يخطئ كثير من الزملاء في الإعلام الفني ومعهم الجمهور في الخلط الواضح بين روتانا بصفة العموم وبجميع قطاعاتها وبين روتانا الموسيقية، والتي تشكل (مالياً) الحلقة الأضعف بين بقية القطاعات.
ويتذمر الزملاء في بقية القطاعات من السمعة المتردية التي تلحق بالشركة من هذا الخلط، ويحاولون قدر المستطاع التفريق بين هذا وذاك، وأن لكل قطاع سياسته التنظيمية والإجرائية، وهم أيضاً وللأمانة يحققون مكاسب واحدة تلو الأخرى لكن هذه الانتصارات (إذا جاز لنا التعبير) تظل أسيرة لأشهر قطاع في الشركة وهو قطاع الموسيقى، الذي ما زال يستحوذ على اهتمام المراقبين والمهتمين، وهو ما حدث ليلة السبت حين كان المؤتمر الذي عقد في الرياض بوادٍ والأسئلة المنصبة حول أسوار الموسيقى في وادٍ، والأعجب من ذلك أن تكون الأسئلة عن قطاع لمسؤول قطاع لا علاقة له بالسابق من قريب أو بعيد، فكيف يفتي بما لا يعلم؟
روتانا الموسيقى لا أراها اليوم سوى (عالة) على سمعة الشركة (على الأقل في الفترة الحالية)، فيما يحاول الزملاء في بقية قطاعاتها التنصل والتخلص من هذه السمعة التي تلاحقها في كل مكان.
أعجب من زملاء يسألون رئيس قطاع لا علاقة له بالموسيقى عن فناني قطاع آخر سبق لـ(الجزيرة) أن أثارت موضوعه وعن قرب تصفية عدد كبير، هل هذا يعكس سطحية إعلامية أم أن الموسيقى وقطاعها على ما هي عليه من (تردي) تستلهم أسئلة الصحافة واللحاق بكل من هو (روتاني) للبحث عن إجابات أخفاها سالم الهندي في حقيبته.