الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. فبقلوب ملؤها الفرح والغبطة والسرور حمدنا الله كثيراً على ما منّ الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة، واغتباطنا بوصول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله على سموه بالشفاء وعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن بحمد الله. وتوج هذا الفرح وأحاط به لحظة الوصول إلى أرض الوفاء والإخلاص والمحبة، مشهد مهيب وصور من أروع الصور وأجلها برز فيها وفاء متناهٍ... صدق مشاعر وفيض عواطف، هذا المشهد يعكس وبشكل لا يحتاج إلى برهان أن الشعب والقيادة روح واحدة وجسد واحد شهدت هذه اللوحات في العاصمة الرياض يوم العودة (الجمعة) شدني تلك الوجوه المستبشرة والمشاعر الفياضة والابتسامات التي علت الوجوه.. الصورة كانت عن قرب، رأيتها وشاهدتها في مشهد حب يطوق عنق سمو ولي العهد.. فرحاً بمقدمه مشافى معافى ولله الفضل والمنة.
وإني لأجد حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (أنتم شهداء الله في أرضه) يطرق سامعي كل لحظة وأنا أشاهد هذا الفرح والتباشر بين المواطنين، قبل وحين وصول سموه الكريم إلى الوطن، ومما يذكر فيشكر لسموه الكريم توجيهه كعادته بصرف ما كان معداً للاحتفال بمقدمه على مشاريع خيرية وتنموية تنفع المواطن والوطن.
نحمد الله على سلامة ولي العهد الأمين وهنيئاً للوطن بعودته حفظ الله بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء وحفظ لها أمنها وأمانها واستقرارها وأدام الله أفراحنا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
فهد بن عبدالله الصغير
- القاضي بالمحكمة العامة بالمدينة المنورة