Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/12/2009 G Issue 13592
الثلاثاء 28 ذو الحجة 1430   العدد  13592
الوطنية في أسمى معانيها
الدكتور فهد العليان

 

يعيش الوطن حالة فرح خاص، بطعم خاص، لبس لها حلة زاهية؛ استقبالاً لرجل فوق العادة، يمثل الخير كله والإنسانية في أسمى معانيها لكافة أبناء الوطن الشامخ بعطاء رجالاته ووطنية أبنائه، التي تجسَّدت في فرحتهم بعودة سمو ولي العهد - حفظه الله - من رحلة استشفائه التي غيبته عن ناظر بنيه، الذين احتشدوا لاستقباله لحظة عودته؛ ليضربوا أروع الأمثال في الوفاء لأهل العطاء.

ولما لمؤسسات المجتمع المدني كافة من أهمية بالغة في مثل هذه المناسبات، يبرز كذلك دور الأندية الرياضية للقيام بدور مماثل لدور الجامعات والمدارس وبقية القطاعات، وهذا ما استدركه نادي الشباب ممثلا في اللجنة الثقافية والاجتماعية، التي وضعت في أجندتها خدمة الوطن والمواطن من خلال العديد من البرامج والأنشطة الهادفة التي يسعى من خلال النادي إلى إبراز الوجه الآخر للأندية الرياضية، خاصة في مثل هذه المناسبات التي تتطلب برنامجا وطنيا خاصا يعزز معنى الحب والوفاء لقيادتنا الرشيدة في قلوب أبناء الوطن.

لذلك يجيء مهرجان نادي الشباب للإنشاد الوطني بهذه المناسبة امتداداً لسلسلة المهرجانات الوطنية التي أقامتها اللجنة الثقافية والاجتماعية بالنادي، والتي تفاعل معا كافة أبناء الوطن؛ ليؤكدوا للجميع أن نادي الشباب ليس مكاناً رياضياً فقط! إنما هو مؤسسة تربوية وثقافية تمارس نشاطها وفقاً لاحتياجات الوطن والمواطن لها؛ لتسد حاجتهما ومتطلباتهما اليومية.

فمهرجان نادي الشباب لهذه المناسبة له أهميته الخاصة؛ كونه ينظَّم في ناد رياضي، يعمل على تغيير الصورة النمطية التي عرفت بها الأندية الرياضية في كافة أنحاء العالم؛ فقدَّم نادي الشباب منجزات في هذا المضمار شهد لها الإعلام والمجتمع.ففي يوم الخميس القادم سوف يلبس نادي الشباب حلة زاهية، كما كانت مدينة الرياض، وستزين جدرانه صور رجل الخير وأمير الإنسانية، وستفرح الجماهير الشبابية خاصة والرياضية عامة بهذه المناسبة التي يشارك فيها كبار المنشدين في المملكة (عبدالعزيز الخنين، محمد المساعد، سمير البشيري، عمر الضحيان، أبو عبدالملك، ناجي الحقباني، أبوعلي وهاني مقبل)، وسوف يقدمون باقات من الإنشاد العزب تمجيداً للوطن ورجالاته. بحق ستكون أمسية من أجمل أمسيات نادي الشباب وأهمها؛ نظراً إلى أن المحتفى به أبٌ للجميع، وخيره وإنسانيته غطَّيا كل مساحات المملكة، وأياديه البيضاء مسحت العناء عن كل الفقراء والمساكين والمرضى؛ فكان بحق أمير الخير والعطاء ورجل الإنسانية.

كم عدد الذين رفعوا الأكف تضرعاً لله - عز وجل - لشفاء سلطان، ساجدين وراكعين في السر والعلن، حتى أكمل سموه الكريم رحلة العلاج والنقاهة ليعود لخدمة وطنه ومليكه. سلطان تاريخ مليء بالإنجازات وجزء من حراكها التنموي، ومن قوتها وعزتها ومجدها. لا تذكر المملكة إلا ويذكر الأمير سلطان بن عبدالعزيز كواحد من رجالاتها الكبار الذين أسهم بكل ما يملك من أجل تطورها ونموها.

حفظ الله لهذا الوطن قادته وولاة أمره ونصرهم على أعدائهم، وحفظ الله وطننا من كل مكروه.

* عضو مجلس إدارة نادي الشباب رئيس اللجنة الثقافية والاجتماعية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد