Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/12/2009 G Issue 13592
الثلاثاء 28 ذو الحجة 1430   العدد  13592
سلطان الخير والمحبة والإنسانية
سلطان الجلمود

 

بشرى سعيدة، وشلالات حب تدفقت في قلوب أبناء المملكة كافة، فرحاً بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -حفظه الله- وأدام عليه نعمة الصحة والعافية حيث اطمأن الجميع على سلطان الخير والمحبة والإنسانية بعد تعافيه من العارض الصحي الذي ألم به مؤخراً. حيث كانت الأكف قد رفعت تضرعاً لله عز وجل بأن يشفيه ويعافيه، نظراً لأن سموه الكريم -متعه الله بالصحة والعافية- يحتل مكانة عالية وسمعة سامية في كل المحافل والمجتمعات نظير ما قام ويقوم به من أعمال إنسانية وخيرية مجيدة ستظل خالدة على مدى التاريخ. أما على الصعيد الوطني فتاريخ سموه الكريم حافل بالتفاني في بذله الجهود الجبارة لخدمة هذا الوطن العزيز، فهو المسؤول الأول عن حماية الوطن من أيادي العابثين والراغبين في تقويض استقرار المملكة والنيل من هيبة قوتها العسكرية. فكان دوماً، إلى جانب القيادة العليا رمزاً للقوة والحزم في التعامل مع أي أمر من شأنه أن يقوض أمن المملكة واستقرارها ورفاهية شعبها. حيث برزت أفكار وأهداف الأمير سلطان في تعزيز الأمن والاستقرار والاهتمام بالإنسان وتعزيز الوسائل الكفيلة بتأمين حياة كريمة له. فهو السياسي المحنك والعسكري قوي الشكيمة والإنسان القريب إلى القلب والإنسان الكبير حتى أطلق أبناؤه بأنه (مؤسسة إنسانية) لا تحدها حدود. فهو رجل متميّز بتاريخه الإنساني النبيل وبإنجازاته المتواصلة على كافة الأصعدة، كما يعد من أحد الرموز الوطنية السعودية الهامة في تاريخ المملكة ومسيرتها، قيادي سخر جهده ووقته للبناء والتنمية خاصة القوات المسلحة التي مكنها من أن تحتل مكانة مرموقة على مستوى العالم وذلك وفق أحدث الخطط والبرامج العسكرية المتطورة، وكذلك شملت هذه التحديثات التأهيل المستمر لمنسوبيها لمواكبة تطورات العلوم العسكرية في كافة مجالاتها التقنية والقتالية والتسليح، حتى باتت قوة عسكرية لها فكرها وإستراتيجيتها المتفردة على نظيراتها. هذه القدرات المعرفية والقيادية لسمو الأمير سلطان ساعدته في وضع القواعد الأساسية للعديد من المؤسسات الحكومية والإنسانية والمنشآت العلمية والمعرفية والطبية المتميزة التي تميزت بها المملكة حتى أصبحت من معالمها البارزة. هذه الصروح الكبيرة الهامة هي من أفكاره وتحت إشرافه وبدعمه ومتابعته المستمرة لها لكي تواكب تطورات الحياة، وبذلك تبوأ مقعد أحد أهم شخصيات النهضة والتحديث العربية. وجعل هذه المؤسسات من أهم الصروح الإنسانية والعلمية في الوقت الحاضر. لقد عُرف عن سمو الأمير سلطان بأنه داعم رئيس للأعمال الخيرية والإنسانية وصاحب الإسهامات الجليلة في تعزيز التنمية المستدامة للمملكة وبناء قدراتها العسكرية وتعزيزها. كما يرعى سموه الكريم عدداً من المشاريع والأعمال الخيرية، وهو مؤيد لكل ما من شأنه مساعدة الإنسان في المملكة أو غيرها لمواجهة المصاعب التي تواجهه، وأنشأ لهذه الغاية عدداً من المؤسسات الخيرية الإنسانية. إنه سلطان الخير والإنسانية، سلطان العمل الجاد والمنظم، سلطان التطور والتحديث والرؤية العصرية الثاقبة، حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وعافاه من كل مكروه ونسأل العلي القدير أن يديم على ولاة الأمر نعمة الصحة والعافية، ويديم على مملكتنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار والنماء والتطور في ظل قيادة حكيمة وواعية. والله من وراء القصد.

رئيس المركز الإعلامي بنادي الشباب



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد