يحتفل الوطن والشعب السعودي الأبي هذه الأيام بعودة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد والمنة.
لقد استطاع الأمير سلطان بن عبد العزيز بحكمته وحنكته أن يرسم سياسة واضحة وهو يقف عضيداً ومسانداً لخادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - كما استطاع أن يسهم في رسم سياسة واضحة المعالم، وأن يجعل لبلادنا مكانة عربية وإقليمية وعالمية من النادر أن تحظى بها دول أخرى فقد كان - حفظه الله - رجل المواقف في مهامه وسنداً وعضيداً أميناً لخادم الحرمين الشريفين في بناء هذا العهد الزاهر لمملكتنا الحبيبة.
إن المتتبع لأعمال سلطان الخير يرى نموذجاً فريداً من نوعه للمؤسسة والمدرسة المتكاملة في الحكمة والخلق الرفيع والإدارة المتميزة، كما يرى مثالاً قل مثيله في العمل الخيري، إضافة إلى سعيه الدؤوب بنظرته المستقبلية إلى وصول المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة تقنياً وصناعياً، وهو ما نعيشه ونلمسه هنا في مدينة الجبيل الصناعية، حيث تبوأت هذه المدينة مكانة متميزة عالمياً في مجال الصناعة وهذا لم يتم لولا فضل الله ثم دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة لمساهمة سيدي ولي العهد - حفظه الله - الفاعلة في هذه النهضة التي نجني ثمارها الآن.
يحق لمملكة الإنسانية الآن أن تنام قريرة العين بعد أن عاد لها ابن بار بها وبشعبها.. ونحمد الله كثيرا أن منّ على أمير الخير بالشفاء.. ويحق لنا جميعا أن نبتهج بعودته - حفظه الله - إلى هذه الأرض الطاهرة.
حمداً لله يا سلطان الخير على سلامتك وعودتك إلينا سالماً لتكون ذخراً للوطن وأجياله، ولتكون خير معين لقيادتنا الرشيدة التي تستنير بفكرك النافذ ورؤيتك الثاقبة، ولتكون راعياً وفياً لأعمال الخير في ربوع الوطن.
فمرحبا بكم يا ولي العهد الأمين في وطنكم الذي ينهض بنبضكم وليحفظك الله من كل سوء، وندعو الله العلي القدير أن يديم عليك نعمة الصحة والعافية وأن يحفظ قادة هذه الأرض الطاهرة.
(*)مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل