Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/12/2009 G Issue 13592
الثلاثاء 28 ذو الحجة 1430   العدد  13592

عوداً حميداً وعمراً مديداً لسلطان
د. عبد العزيز بن صقر الغامدي*

 

في الوقت الذي يستقبل فيه الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد رحلته العلاجية التي قضاها خارج المملكة؛ فإننا نهنئ أنفسنا ونهنئ سموه الكريم لما يسره الله له من قدومه سالماً، ونشكر الله على ذلك شكراً دائماً، وندعوه -سبحانه وتعالى- أن يجعل قدومه مقروناً بالخير، محققاً للأماني والنصر والظفر.

وغني عن البيان أن كل من عرف سلطان بن عبد العزيز قد أدرك ما يتحلى به سموه من مكارم الأخلاق، ونبل المشاعر، وصدق المحبة التي اكتسبها من محتده الأصيل، ومن مقومات شخصيته الفذة، وما تراكم له من خبرات عسكرية وإدارية ومدنية:

من أهل بيت برى ذو العرش فضلهم

يبني لهم في جنان الخلد مرتفق

كأن آخرهم في الجود أولهم

إن الشمائل والأخلاق تتفق

ونحن اليوم إذ نستقبل سلطان الخير بقلوب ملؤها المحبة الصادقة، وبأكف ضارعة شكراً لله على سلامته بعد رحلته العلاجية؛ فإننا نهديه سلاماً يحمله الود المحض، وتحية يقدمها الوفاء والإخلاص؛ تقديراً لما يكنه الجميع لسموه من المحبة والاحترام، ولما تحلى به سموه من الشمائل الجميلة، والمناقب الجليلة:

المجد عوفي إذ عوفيت والكرم

وزال عنك إلى أعدائك السقم

وما أخصك في برء بتهنئة

إذا سلمت فكل الناس قد سلموا

نعم هو ذاك، سلطان الخير، كما عرفه الجميع بخلقه الرفيع، وكماله الفائق، وأياديه البيضاء، ومعاملته الحسنى، وأخلاقه الفضلى، ولكنني أود أن أشير إلى خصلة راقية، بل إلى سمة سامقة اتسمت بها شخصية سلطان الخير وهي حرصه على الابتسام والبشاشة، وتحليه بالابتسامة المشرقة التي تجسد صدق مشاعره، وتؤكد تمكن الأمل والبشر والتفاؤل في نفس سموه الكريم؛ لأن الابتسامة هي عنوان التفاؤل والأمل في الحياة، بل هي علامة الرضا والاطمئنان والفرح، كما هي علامة من علامات المودة والمحبة؛ وهذا ما اتسمت به شخصية سلطان بن عبد العزيز، حتى إن هذه السمة لم تفارقه طيلة أيام مرضه إذ سما بهذه الابتسامة على مرضه، وحافظ عليها وتعالى بها على ألمه:

تمر بك الأبطال كلمى جريحة

ووجهك وضاح وثغرك باسم

وها هو سلطان يعود - اليوم - إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن منَّ الله على سموه بالشفاء والعافية والحمد لله؛ فهنيئاً لسلطان الخير بالعودة بخير، وهنيئاً للوطن وأبنائه بسلطان البسمة والشموخ، وهنيئا لنا بقيادتنا الرشيدة التي بادلناها عطاءً بعطاء وحباً بحب، وأطال الله لسمو الأمير سلطان البقاء كطول يده بالعطاء، ومد الله له العمر كامتداد فضله وشموخ قامته.

*رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد