Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/12/2009 G Issue 13592
الثلاثاء 28 ذو الحجة 1430   العدد  13592

مرحباً بحبيب الشعب سلطان

 

أولاً: نحمد الله عز وجل أن منَّ بالشفاء والعافية لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وأعاده سالماً غانماً إلى الوطن العزيز وإلى إخوانه وأبنائه بعد غياب في رحلته الاستشفائية خارج المملكة.

والحقيقة أننا جميعاً في هذه البلاد المباركة لا تسعنا الفرحة والسرور للتعبير عن هذه المناسبة الغالية بعودة ركن مهم من أركان دولتنا السعودية الراشدة كيف لا وقد كنا جميعاً نعيش أثناء غيابه عن الوطن في فترة ترقب محملة بالقلق والهم والحزن يستوي في ذلك الكبير والصغير والشاب والشيخ والمرأة والرجل وألستنا تلهج دائماً بالدعاء لسموه الكريم في المساجد واللقاءات الرسمية والمجالس العامة إلى الله تعالى بأن يكتب لسموه الشفاء العاجل وأن يجعل ما أصابه من المرض رفعة في درجاته عند الله جل وعلا وأن يلبسه حلل السلامة والعافية وكنا كذلك نفرح عندما نشاهد سموه الكريم عبر الشاشات في مقر إقامته خارج المملكة، وهو يستقبل الزائرين ويتحدث معهم ويودعهم ببشاشته وبسمته الحانية وطلعته المشرقة.

ثانياً: لا يخفى علينا جميعا أن عودة سموه الكريم في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مملكتنا الحبيبة مما يشيع في مجتمعنا السعودي السكينة والطمأنينة والتثبيت كيف لا وسموه الكريم ولي العهد والساعد الأيمن لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يعاضده ويشير عليه بالرأي السديد يعاونه في ذلك صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وبهذه المناسبة الغالية فإني أرفع أجمل التهاني لخادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني وكافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة بعودة سمو ولي العهد داعياً المولى سبحانه أن يديم على سموه الكريم أسباب الصحة والعافية وأن يحفظه ذخراً لهذه البلاد السعودية المباركة للإسلام والمسلمين في كل مكان.

وقد أوحت إلي هذه المناسبة العزيزة بأبيات شعرية نظمتها تعبيراً عن الفرحة والسرور والغبطة بعودة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الوطن بعد رحلته العلاجية سالماً معافى بفضل الله وكرمه حيث أقول:

(يا مرحباً بحبيب الشعب سلطانا)

حمداً لك الله إذ عافيت سلطانا

فأشرق السعد في الأرجاء جذلانا

عمّ السرور نفوسا لا عداد لها

والطير تمرح تهزاجا وألحانا

وردد الناس في شوق وفي فرح

يا مرحبا بحبيب الشعب سلطانا

من بعد طول غياب هدَّ أنفسنا

والهمُّ أرقنا.. والحزن غشَّانا

والطفل يدعو له يارب تحفظه

والشيخ يبكي بدمع سح هتانا

والأم في بيتها ولهى لغيبته

وذو الخصاصة لا ينفك.. هيمانا

والكل في لهف يرجو سلامة من

له القلوب أحبت ولاء بل وعرفانا

وكيف لا!! وهو رمز للندا بطل

وركن دوحة عزّ للورى زانا

وأنه الوالد الشهم ذو الإحسان منقبة

وزاده الدين بالتثبيت إيمانا

ونائب الملك المحبوب والدنا

صقر العروبة.. عبدالله.. إنسانا

وقائد الجيش يحمي ظل دولتنا

بعدة الحرب أسد البأس شجعان

أخو المعالي سليل المجد من قدم

وفرعه شامخ بالعز تيجانا

وفي دفاعك عن دين الهدى مثل

هي الأشعة تحكي الشمس برهانا

إذا استغاث بك الملهوف كنت له

أباً حنوناً وقد فرجت.. أحزانا

فعاد يرفل بالإسعاد.. مبتهجاً

يدعو لكم بعظيم الأجر.. فرحانا

حللت في كل جزء من ضمائرنا

حتى لتنطق شكرانا وعرفانا

فالله ندعو لكم بالحفظ يا أملاً

تبني من المجد أعلاماً وأوطانا

ثم الصلاة على من كان مبعثه

لنا سعادة دنيانا وأخرانا

وآله الغر والأصحاب كلهم

ما قطع الليل تسبحاً وقرآنا

د. عبدالله بن محمد بن جنيد

مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة عسير


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد