حللت سلطان أهلاً ووطئت سهلاً، وحمداً لله على سلامتك وعافيتك، وعوداً حميداً وقدوماً مباركاً. لقد أسعدت القلوب بعودتك وأبكيت العيون فرحاً بطلعتك البهية. لطالما اشتقنا لرجوعك إلى وطنك الذي أحببته وأحببت من فيه، وكم دعونا الله تعالى في السر والعلن أن يعيدك سالماً معافى لتواصل مسيرة الخير والعطاء والبناء والنماء مع خادم الحرمين الشريفين جنباً إلى جنباً عضداً أميناً. وها نحن اليوم نحمد المولى جل وعلا الذي منّ علينا بشفائك وعافيتك ووصولك إلى بلادنا الحبيبة المملكة العربية السعودية بلد التوحيد والحرمين والأمن والسلام، فهنيئاً للرياض وأهلها هذا الاحتفال الكبير، وهنيئاً للرياض بأميرها المحبوب، وهنيئاً لكل شبر من أرضنا العزيزة وكل مواطن فيها ومقيم بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.
لقد كان الاحتفاء بمقدمكم مناسبة عزيزة على قلوبنا جسدت عمق العلاقة الحميمة بين الشعب والقيادة، وعظم الرابطة التي تربط الرعية بولاة الأمر حفظهم الله. أدام الله عليكم نعمة العافية، وبارك فيكم وأطال عمركم على طاعته، وحفظ الله على وطننا الحبيب أمنه واستقراره وأدام عزه في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم وسمو النائب الثاني، وحفظ الأسرة الكريمة وبارك في الشعب السعودي وجنودنا البواسل المرابطين على الجبهة الجنوبية لصد عدوان المعتدين الآثمين، ولا أرانا في عزيز علينا ما نكره، وجعل العود حميداً.
* وكيل كلية الدعوة والإعلام بجامعة
الإمام محمد بن سعود الإسلامية