المرتفعة والهمم العالية التي ما انفكت تتجلى في كل أولئك الرجال الأشاوس المدافعين عن ثغر الوطن الجنوبي وهم يفرحون مع بقية الشعب بعودة سلطان الخير سالماً معافى .رأيت الإخلاص والتفاني يجتمع في رجال قواتنا المسلحة بكافة أفرعها بعد أن عاهدوا الله على خدمة المليك والدفاع عن الوطن وهم على قلب رجل واحد ملئ بالإيمان والإصرار للوقوف سداً منيعاً وحصناً عنيداً للذود عن حياض هذا الوطن المقدس بل ويسطرون أروع الملاحم البطولية التي لن ينساها لهم التاريخ وإنسان هذا الوطن الذي أصبح يتباهى ويعتز بما يحققه هؤلاء الأبطال في ميدان الشرف والكرامة بعد أن تحطمت أمامهم كل محاولات البغي والضلال، بل وترسخ في عقل كل مواطن بأن رجال قواتنا المسلحة أسود الملك عبدالله البواسل هم صمام أمان واستقرار ونماء هذا الوطن.مرحى لكم أيها الأبطال، لقد أحسست بكل ما تقدم من خلال عملي المباشر مع إخواني ممثلي الوسائل الإعلامية المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والدولية في نقل الصورة والمعلومة الدقيقة للأحداث من مواقعها الفعلية، ولإن كانت تجربة مهنية أفتخر بها فإن الفخر الحقيقي لإخواني وزملائي المرابطين في الوحدات الأمامية في البر والبحر والجو، لأنه ما أن تنقلنا مهمتنا من وحدة مرابطة إلى أخرى إلا وجدنا نعم الرجال ونعم المقاتلون ونعم الأوفياء لله ثم المليك والوطن الذين أثبتوا رسوخ أمن وطمأنينة هذه البلاد حفظها الله.

ختاماً أدعو الله أن يحفظ رجال قواتنا المسلحة أينما كانوا لهذا البلد الطيب ويسدد رميهم ويرعاهم بعنايته ويثبت أقدامهم لأنهم على الحق المبين والحمد لله رب العالمين.