متابعة - أحمد العجلان:
يقال: رب صدفة خير من ألف ميعاد؛ ففي الوقت التي تبادر الدول العربية إلى لمِّ شمل الإخوة العرب، وتحديداً الجزائريين والمصريين، بعد أحداث تصفيات كأس العالم 2010م، كان للاتحاد العربي لكرة القدم الذي يرأسه الأمير سلطان بن فهد فرصة للمّ هذا الشمل، ولكن يبدو أن العرب اتفقوا على ألا يتفقوا، ولكيلا نتعامل بمبدأ (الشر يعم والخير يخص) فقد اتفق الجزائريون والمصريون على عدم الاتفاق عندما كان الاتحاد العربي لكرة القدم سيجمعهم على طاولة واحدة يوم أمس الاثنين في اجتماع اللجنة التحضيرية لتطوير أعمال الاتحاد العربي لكرة القدم التي أقيمت في الرياض.
وتعود تفاصيل القضية التي نشأت أزمتها منذ لقاء منتخبي الجزائر ومصر في تصفيات كأس العالم 2010م، والتي تأهل من خلالها منتخب الجزائر على حساب المنتخب المصري، حيث التفاصيل نشبت عندما تواجد ممثلي الاتحادات العربية لكرة القدم في الرياض للاجتماع المذكور، وكان الاجتماع سيشهد ترؤس النائب الثاني لرئيس الاتحاد العربي ورئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الأستاذ محمد راوراوه له، وقد تسبب ترؤسه للاجتماع في انسحاب ممثل الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو الأستاذ سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم المصري عندما علم بأن مَن سيترأس الاجتماع هو راوراوه قرر مغادرة مقر إقامته نحو المطار للسفر إلى مصر رافضاً حضور الاجتماع ولم تفلح المحاولات العربية معه، سواء من الجانب السعودي أو من خلال الأشقاء العرب، وأبدى زاهر تذمراً شديداً على هذا الترؤس للجانب الجزائري في الاجتماع.
ومن جانبه أبدى محمد راوراوه أسفه الشديد على هذا التصرف من سمير زاهر، وقال: للمعلومية فإن زاهر هو مَن رشحني لهذا المنصب للأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ويا ليت أن زاهر احترم مكان إقامة الاجتماع والمكانة الكبيرة للأمير سلطان بن فهد في قلوب الرياضيين العرب، وقال إن مزاجية زاهر ليست سوى واحدة من سقطاته في الفترة الأخيرة وانسحابه يدل على محدودية تفكيره!