الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح
تنظِّم جمعية الأطفال المعوقين مهرجاناً ثقافياً رياضياً توعوياً؛ بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، يتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات في عدد من المراكز التابعة لها.
ويشارك في أنشطة الاحتفالية التي تنطلق يوم السبت 19 ديسمبر الحالي أكثر من 300 طفل من منسوبي مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض، إلى جانب طلاب عدد من المدارس الأهلية؛ حيث يتم تنظيم مهرجان توعوي، إلى جانب ماراثون جري للأطفال المعوقين، ويحتضن مركز الجمعية بالرياض ندوات ثقافية تتحدث عن الإعاقة وكيفية مواجهتها إلى جانب عدة أنشطة ترفيهية.
وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين قال: إن المملكة قطعت شوطاً ملموساً على صعيد التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم أسبابها وتأثيراتها، وفي هذا الإطار تم صدور النظام الوطني لرعاية المعوقين في المملكة، الذي يتضمن منظومة من الحقوق والواجبات لهذه الفئة، ووقَّعت المملكة على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين العام الماضي، وتشجع حكومة خادم الحرمين الشريفين قيام مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعوقين، وتوفر لها الدعم المادي والمعنوي.
وأضاف سمو رئيس مجلس الإدارة: يلمس المهتمون بقضية الإعاقة حجم النقلة التاريخية التي تعيشها القضية في المملكة الآن بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين؛ الأمر الذي تجسَّد في مضاعفة قيمة مخصصات المعوقين المشمولين بخدمات وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى جانب إنشاء مظلة من مؤسسات الرعاية في العديد من مناطق المملكة، والاهتمام ببرامج دمج المعوقين في مدارس التعليم العام، ومنح هذه الفئة الغالية فرصة المشاركة في مسيرة التنمية وخدمة أنفسهم ومجتمعهم من خلال توسيع فرص التوظيف، باحتساب توظيف المعوق بأربع وظائف ضمن نسبة السعودة في القطاع الخاص.
ومن جانبه قال الأمين العام للجمعية الأستاذ عوض عبدالله الغامدي: إنَّ الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة يعدُّ فرصة لاستنهاض مواقف المساندة والتعاطي مع قضية الإعاقة، والتعاون لمواجهة أسبابها، وبخاصة تلك التي تتوالى بصفة يومية كحوادث السيارات أو حوادث الأطفال، أو الأخطاء أثناء الولادة والحمل، أو إهمال التطعيمات للأم والطفل.
وأضاف الغامدي: إن تزايد أعداد الأطفال المعوقين في المملكة ما زال يمثل لغزاً يتطلب تكامل الجهود البحثية والثقافية العلمية والصحية والاجتماعية لمواجهة ذلك النزيف للقدرات البشرية؛ فالإعاقة إلى جانب كونها قضية إنسانية اجتماعية، هي قضية اقتصادية تستنزف أموالاً طائلة للرعاية والتأهيل وأيضاً تعطيل قدرات فئة عريضة من القوى المنتجة في المجتمع.
وحول أنشطة وفعاليات احتفال الجمعية باليوم العالمي للإعاقة قال الأستاذ عبدالله بن محمد الدخيل مدير مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض: إن مشاركة الجمعية في هذه المناسبة العالمية تهدف إلى توعية المجتمع بقضية الإعاقة وسبل الوقاية منها وإبراز قدرات المعوقين ورفع معنوياتهم والتعريف بدور القطاعَيْن العام والخاص والجمعية في خدمة القضية.
وأوضح مدير مركز الملك فهد أنه ستُقام المحطة الأولى للاحتفال بمقر الأمانة العامة بجمعية الأطفال المعوقين بالرياض، ومنها تنطلق الحملة، ويكون التدشين بإطلاق عدد 9125 بالونة بألوان شعار الجمعية المختلفة، وتمثل كل واحدة منها يوماً واحداً من مسيرة 25 عاماً للجمعية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان - رئيس مجلس الإدارة - وأعضاء المجلس، وشركاء الجمعية من القطاعَيْن العام والخاص وأطفال وموظفي الجمعية، ومن ثم تبدأ الفعاليات بجولة سمو رئيس وأعضاء المجلس على محطات البرنامج المختلفة بقاعة الأمير سلمان، التي تتكون من برنامج جرب الكرسي والمركز الإعلامي والمركز الطبي والمركز التعليمي و(معوقون متميزون).
ثم الانتقال بعد ذلك إلى حفل البرنامج بقاعة الأمير تركي السديري، الذي سيشتمل على عرض فيلم عن الجمعية وكلمة لراعي الحفل ومن ثم تكريم الرعاة الإعلاميين، ويستمر المعرض الداخلي خلال اليوم مفتوحاً للجمهور كافة، وتقديم المطويات التوعوية والتواصل المباشر من خلال فريق العمل.
كما سيتم في نفس اليوم انطلاق الأنشطة النسائية بقاعة الأمير سلمان بمقر الأمانة بالرياض عند الساعة الـ11.00 صباحاً، برعاية صاحبة السمو الأميرة ريم بنت طلال بن عبدالعزيز، حيث تتم إقامة معرض الجمعية، ومن ثم بدء الحفل بقاعة الأمير تركي السديري؛ حيث يتخلله مشاركة أطفال الجمعية بمسرحية، ومن ثم تكريم الرعاية، وتستمر مناشط الحفل طوال اليوم للزائرات.