مكة المكرمة - فهد العويضي:
قام أكثر من مائتي حاج من الجنسية التشادية أمس الاثنين بالتجمهر أمام مقر البعثة على شكل جماعات وإغلاق طريق أم القرى المؤدي إلى المسجد الحرام والقادم منه، منادين مسؤولي بعثة الحج التشادية بإنهاء إجراءات سفرهم إلى بلادهم خاصة بعد أن تمكنوا من أداء فريضة الحج لهذا العام ومرور أكثر من شهر على وصولهم للأراضي المقدسة. وقالوا إن مسؤولي البعثة وعدوهم بالسفر فور الانتهاء من مناسك الحج، إلا أنهم لم يوفوا بوعودهم كما فوجئوا بأن الوزن لكل حاج 25 كيلو، وبعد عدة محاولات معهم تقرر سفرهم أمس الاثنين، إلا أنهم فوجئوا بتأجيله علاوة على أنهم فوجئوا أيضا بارتفاع تكاليف شحن عفشهم. هذا، وقد قام رجال المرور والدوريات الأمنية بعدة محاولات لمنعهم من إغلاق الشارع وتعطيل حركة السير لكن دون جدوى؛ ما اضطرهم إلى استدعاء مسؤولي البعثة وحضور مساعد رئيس لجنة مراقبة مؤسسة مطوفي حجاج إفريقيا غير العربية الأستاذ لطيف أبو منصور من وزارة الحج وعدد من المسؤولين في الوزارة؛ حيث تم التفاهم مع الحجاج المتجمهرين ووعدهم مسؤولو البعثة بإنهاء إجراءات سفرهم لبلدهم خلال اليومين القادمين، كما وعدوهم بأن يكون الوزن للعفش 50 كيلو لكل حاج، وعند ذلك اقتنعوا بهذه الوعود وعملوا على إنهاء التجمع وقاموا بفتح الطريق أمام حركة السير.
وأوضح الرائد عبدالمحسن الميمان الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة أنه عندما تلقت العمليات الأمنية معلومات عن تجمع عدد من الحجاج التشاديين في منتصف شارع أم القرى توجهت على الفور عدد من الدوريات الأمنية لمباشرة الحالة وتهدئة الأوضاع، كما حضر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين بشرطة العاصمة المقدسة والتقوا أعضاء البعثة التشادية لإطلاعهم على السبب الذي أدى إلى تجمهر هؤلاء الحجاج، وتبيّن أن سبب ما حدث هو مطالبة الحجاج بالسفر؛ حيث قام المسؤولون الأمنيون ومسؤولو وزارة الحج بتهدئة الوضع وتحقيق مطالبهم من قبل مسؤولي البعثة وانتهت الأوضاع دون إحداث أي أضرار. وأشار الرائد الميمان إلى أن مدير شرطة العاصمة المقدسة قد أشرف وتابع حالة التجمهر حتى إنهاء الوضع وإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وإعادة الحجاج إلى مساكنهم تمهيدا لسفرهم في أقرب وقت.