Al Jazirah NewsPaper Tuesday  15/12/2009 G Issue 13592
الثلاثاء 28 ذو الحجة 1430   العدد  13592
لما هو آت
وما الأدب يا أدباء..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

إلا, انصهار في لحمة حياة تعتلج فيها الأحلام، وتصطرع بمدعيها.. فتارة تقفز بهم, وتارات تُسقطهم شتاتا، وهم تارة يشكون, وأخرى يبكون، لكنهم لأحلامهم لا ينفذون..

تلك خلاصة رغيف بات على الطاولات زمنا طويلا، ثم اشتكى للفرَّان..

*وإلا، أمانٍ عريضة، تلضمها ألسنة كثيرة، وأصوات تتداخل، تارة في غوغاء, لا يبين لها معنى، ولا تلتقط منها دلالة، وأخرى في شذرات ندية يتيمة, تخفت بها الغوغاء، لا ترفعها الآذان الصافية.., ولا تمسها الأكف الحانية..

*وإلا, فأين المستمع لخطاب الأدب, فيلقاه يمس علوَّ شأن من شؤون الحياة بوعي ونضج ومسؤولية, يتبناه قضية كبرى، لا ذاتية صغرى، يبذر الروح الجميلة في طائره، فكرة، ودلالة، وبعداً، وغاية..

* فقد امتد الجدول عريضا طاميا، خليطا لا يحفِّز كثيرا للجلوس على طرفيه لالتقاط كؤوس هنيئة مريئة، تمتع، وتغني، وتصنع وتجني..

* وإلا، ركضٌ حميم لثلل قليلة, لكنها تضطجع بعد العناء على جنوب ٍهدَّها الترحال بين مفازات الآراء، والعطاءات، والتوجهات، تنأى بالرأي الواحد, وبالقضية المثلى، وبالأجنحة الوارفة, بعيدا إلى أكمّاتٍ غريبة, فلا تكاد تخلص هذه الثلل إلا بآهة كبرى، وهباء منثور..

* إيه أيها الأدب والأدباء:

اعتمرت قبعة الأكاديمية فهجرت نبعك وشححت برفدك..

وعطش الوارد وجدب المورد..

وهناك أحلام لكنها ليست كما ينبغي لك من الأحلام..

* عليك وهم أن يثمنوا جهد المجاهدين في مضمارك وهم يقطرون لرمقك أن يندى.

* تحية لوزارة الثقافة والإعلام هذا العناء من أجلك، من أجلهم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد