الكويت - محمد الفيصل:
دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمة المجلس في دورتها الثلاثين التي بدأت أمس في الكويت برئاسة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت مشروع الربط الكهربائي الموحد بين دول المجلس الذي يهدف إلى خدمة المواطنين بدول المجلس من خلال توفير خدمات نقل الكهرباء بشكل موثوق ومستخدم ومستدام وتنافسي.
وقدمت مجموعة من الأطفال عرضاً بعنوان (حلم أجيال) تناول مآثر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطلعات أبنائه لمستقبل دول المجلس.
كما أعربوا عن تهنئتهم لخادم الحرمين الشريفين بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض المملكة بعد رحلته العلاجية الموفقة وقدموا للملك المفدى باقة ورد بهذه المناسبة. ودشن خادم الحرمين الشريفين مع قادة دول مجلس التعاون المشروع بالتوقيع على شاشات إلكترونية. واعتبرت هيئة الربط الكهربائي الخليجي أن المشروع الذي كان حلماً وأصبح واقعاً يعتبر فريداً من نوعه في المنطقة حيث لا توجد مشروعات سابقة مماثلة له على مستوى العالم ويمتد على مساحة جغرافية واسعة عبر ست دول خليجية وسيكلف 1.6 مليار دولار.
وأضافت أن ربط الشبكات الكهربائية للدول يتم من خلال رابط كهربائي مستقل دون استخدام الشبكات الداخلية لهذه الدول لتمرير الطاقة الكهربائية من خلاله، ولأسباب فنية بحتة تم تقسيم المشروع المذكور إلى مراحل ثلاث حيث لم تكن شبكتا كهرباء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان جاهزتين وقتئذ للربط.
وتمثلت المرحلة الأولى التي اكتملت في الربع الأول من العام الحالي (2009) في ربط شبكات كهرباء مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت وبلغت كلفتها نحو 1.212 مليون دولار أمريكي.
فيما انتهت المرحلة الثانية في عام (2006) برفع كفاءة شبكتي الكهرباء الداخلية لدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان بينما تم توجيه الدعوة لدول المرحلة الثالثة (الإمارات وعمان) إلى الدخول في هذه المرحلة حيث وافقت الإمارات على ذلك ويتم حالياً تنفيذ ربط شبكتها بالشبكة الرئيسية للهيئة حيث يتوقع أن يتم اكتمال هذا الربط خلال الربع الثاني من عام (2011).