(الجزيرة) - عبد الله الحصان
كشف عضو الوفد السعودي المشارك في قمة كوبنهاجن عن توجه داخل القمة لعقد اتفاق سياسي بسبب التباين الكبير بوجهات النظر بين المشاركين، وقال عضو الفريق السعودي المشارك في القمة الدكتور أحمد الزاير: إن المجتمعين يتجهون لعمل اتفاق سياسي وهناك تباين كبير في وجهات النظر لا نتوقع أن يتم توقيع أي اتفاق جديد أكثر من الاتفاق السياسي الذي سيسعى لتمديد مهمة فريقي العمل التي ستنتهي بعد شهر لفترة إضافية ثانية.
وأضاف الزاير: الفريقان اللذان ستمدد فترة عملهما أولهما يدعو الدول الالتزام ببروتوكول كيوتو والفريق الثاني يعمل على إيجاد اتفاق جديد.
وأوضح الزاير أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي قدم لمدينة كوبنهاجن يوم أمس وسيترأس وفد المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين مبيناً أن فعاليات المؤتمر عالية المستوى ستبدأ من يوم غد الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام.
يذكر أن الأقوال تباينت حول فشل أو نجاح هذه القمة على المستوى العالمي، وقالت ألمانيا على لسان وزير البيئة: إن الاجتماع سيكلل بالنجاح إذا ألزمت الدول المشاركة نفسها بقصر زيادة الاحتباس الحراري على درجتين مئويتين على الأكثر، وقال: إن هذا هو الهدف من قمة كوبنهاجن، وحذر الوزير من العواقب التي قد تنجم عن فشل القمة، وقال: إذا استمررنا بنفس هذا الأسلوب الحالي فلن تكون الحياة على كوكبنا ممكنة كما تباينت آراء الخبراء حول اتفاقية التغير المناخي واتفقت على تفعيل والتعجيل بتنفيذ الاتفاقية دون تراخ أو تقاعس نظراً لأهمية عامل الوقت فالفائز بجائزة نوبل ر.ك. باتشاوري رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بدراسة تغير المناخ، قال: إن العمل الدولي بشأن التغير المناخي أصبح ملحاً وضرورياً وإنه لم يعد من الممكن أن تنشأ أي مناقشات جديدة بشأن الحاجة إلى العمل، وذلك لأن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بدراسة تغير المناخ (IPCC)، قد أثبتت بالفعل أن تغير المناخ حقيقة واقعة لا لبس فيها ولا مجال للتشكيك فيها علمياً. من جانبه قال فاتح بيرول كبير خبراء الاقتصاد لدى وكالة الطاقة الدولية: إن النمو غير المقيد في الطلب على الطاقة من شأنه أن يخلف عواقب وخيمة على المناخ أيضاً، وقال بيرل: إن ثلاثة أرباع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستأتي من الصين والهند، والشرق الأوسط.