الجزيرة - عبد الله الحصان

كشف مصدر في شركة بيبسي أن سبب رفع أسعار المشروبات الغازية بنسبة 50% جاء بسبب ارتفاع أسعار السكر وارتفاع أسعار المواد الخام بالإضافة لمادة الألمنيوم الخاصة بصناعة علب المشروبات.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه ل(الجزيرة): (إن هذا القرار كان قيد الدراسة من فترة وتم إعلانه في تجمع كبير شارك فيه قياديون بشركة بيبسي الأم بأحد فنادق الرياض، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الوكلاء في المملكة هم المتسببون برفع السعر.

ويمثل استهلاك الفرد حسب موقع مصلحة الإحصاءات العامة للأغذية والمشروبات 137 مليون ريال كما تمثل نسبة استهلاك الفرد للمشروبات حوالي 40% من هذه القيمة.

ويعتبر الطلب على المشروبات الغازية أكثر من أي نوع آخر من المشروبات كالعصائر والحليب بواقع 30%.

إلى ذلك رجح عدد من الاقتصاديين عدم انخفاض الطلب على المشروبات الغازية على الرغم من ارتفاع سعرها موضحين أن غالبية المتعاملين مع هذه المشروبات هم من صغار السن والمراهقين الذين لا يعيرون هذا النوع من التغيير اهتماماً كبيراً.

وقالوا: (إن مرونة الطلب بمفهومها الاقتصادي لا تنطبق على هذه الأنواع من المشروبات مضيفين أن هناك أنواعا معينة من المشروبات كبعض منتجات العصائر ارتفعت أسعارها وتأثرت مبيعاتها بواقع 30% عما كانت عليه نظراً لأن غالبية من يطلبون مثل هذه العصائر هم من فئة كبار السن، غير أن المشروبات الغازية يصعب تأثر مبيعاتها نظراً لطبيعة المتعاملين مع هذه المشروبات).

إلى ذلك اعتبر رئيس جمعية حماية المستهلك أن هذا السعر (أو النسبة المقررة للزيادة وهي 50%) هي نسبة مبالغ فيها، وقال الدكتور محمد الحمد ل(الجزيرة): (ليس من المعقول أن يقفز سعر سلعة ما بشكل مفاجئ إلى 50% ، وقال: إن هذه الزيادة لا يجب أن تتم بشكل مفاجئ، إذ إن من المفترض أن تقوم الشركة أو الشركات الراغبة برفع سعر بضائعها بأخذ موافقة الجهات المختصة، وبالتالي تقوم تلك الشركات بعد أخذ الموافقة برفع السعر (الموافق عليه نظاماً) بطرح التسعير الجديد بشكل تدريجي، وبنسب قليلة لا تتجاوز العشرة بالمائة).