الخرطوم- وكالات:
أكدت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان أن عمليات تسجيل الناخبين تمت وفقاًً للخطة المرسومة للتسجيل فيما بلغ عدد المسجلين بولايات السودان 15.675.512 وجملة المسجلين من السودانيين بالخارج 102.642 ناخباً مؤكدة أن كل مناطق السودان شملها التسجيل بما فيها مثلث حلايب والمناطق الاستثنائية بدارفور. وأشارت المفوضية إلى أن وزارة الداخلية والسلطات الأمنية نفذت خطتها التأمينية لعمليات التسجيل بنسبة 100% مؤكدة أنه لم تسجل أي عمليات إخلال للأمن بمراكز التسجيل وعلى حركة الناخبين خلال فترة التسجيل بولايات السودان المختلفة.
وقال الفريق شرطة عبد الهادي محمد أحمد رئيس لجنة السجل بالمفوضية إن عمليات التسجيل سارت وفق الخطة المرسومة لذلك ووفقاً للقانون الذي يحكم شروط الناخب وأهليته مضيفاً أن دفاتر سجل الناخبين وصلت في الوقت المناسب مما مكن اللجان العليا بالولايات من توزيعها على المراكز مؤكداً أن المفوضية لم تتلقَ أية شكاوى تتعلق بعدم تغطية بعض المناطق بالسودان مضيفاً أنه لأول مرة يغطي التسجيل كل المناطق. وأكد عبد الهادي أن السجل الحالي يعتبر سجلاً دائماً للسودان يمكن من خلاله إجراء أي انتخابات أخرى دون كثير من العناء نافياً أن يكون التمويل شكّل عائقاً في عمليات التسجيل، مؤكداً أن كل الأطراف الدولية والمانحين ملتزمون بتعهداتهم تجاه العملية الانتخابية، مضيفاً أن الحكومة ملتزمة بـ57 في المائة من الميزانية الكلية للانتخابات مقابل 43 في المائة للمانحين، موضحاً أن عملية التسجيل الانتخابي كلفت ميزانية ضخمة من إجمالي الميزانية. من جانب آخر اعتقلت الشرطة السودانية 38 متظاهراً على الأقل كانوا يشاركون الاثنين في تظاهرة متوجهة إلى مقر البرلمان في ضاحية أم درمان قرب الخرطوم للتعبير عن دعمهم للإصلاحات الديموقراطية.
ومن بين المعتقلين مريم ابنة رئيس زعيم حزب الأمة الصادق المهدي التي تعد من الشخصيات البارزة في الحزب، بحسب المتحدث محمد زكي. وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في العاصمة بينما أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى مبنى البرلمان وقرر 21 حزباً وجمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة المعارض، التظاهر للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية، غداة توصل النظام السوداني وحركة التمرد الجنوبية سابقاً إلى اتفاق حول اعتماد إصلاحات في سياق انتخابات نيسان - إبريل2010 ومن شأن هذا الاتفاق أن يحد من التوترات التي كانت تهدد بإحباط اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه نهاية 2005 بعد أكثر من عشرين سنة من حرب أهلية بين شمال السودان وجنوبه أسفرت عن سقوط حوالي مليوني قتيل.