كوبنهاجن -وكالات:
يتوقع الاتحاد الأوروبي أن تشهد المرحلة الختامية للقمة العالمية لحماية المناخ المنعقدة حالياً في كوبنهاجن (نزاعات شديدة).
وقال وزير البيئة السويدي أندرياس كارلجرن في تصريحات إذاعية صباح أمس الإثنين:( إن هذا سيحدث بشكل كبير خلال محاولة إلزام دول حاسمة مثل الصين بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري).
وفي المقابل ذكر كارلجن، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن هناك تقدماً جيداً جداً في مفاوضات أخرى مثل حماية الغابات. وشارك كارلجن الأحد في أولى المشاورات بين وزراء بيئة 48 دولة.
وعقب الأسبوع الأول من القمة الذي أجري على مستوى مسؤولي الحكومات من المقرر أن يتم وضع الأطر السياسية لاتفاقية عالمية جديدة لحماية المناخ حتى يوم الجمعة القادم. ومن المنتظر أن يشارك في ختام القمة يومي الخميس والجمعة القادمين رؤساء دول وحكومات 115 دولة.
من جهة أخرى اعتبرت الدول النامية أن المبلغ الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديمه لها لمساعدتها في حماية المناخ ليس كافياً.
وقال رئيس وفد الدول النامية خلال قمة حماية المناخ المنعقدة حالياً في كوبنهاجن، لومومبا ستانيسلاوس دي أبينج في تصريحات نشرتها صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) الألمانية الصادرة اليوم الإثنين، إن المساعدات العاجلة التي يعتزم الاتحاد الأوروبي تقديمها للدول النامية والمقدرة بـ 4.2 مليارات يورو (قليلة للغاية).
وأضاف: (يرمي لنا الاتحاد الأوروبي بالفتات) موضحاً أن الاتحاد الأوروبي يرسل من خلال هذا المبلغ القليل إشارة مفادها أنه غير مهتم بالتغيرات المناخية. وأعرب رئيس الوفد عن عدم رضاه حتى في حال زيادة هذا المبلغ بعض الشيء وقال إن أمريكا والاتحاد الأوروبي (يدفعان للجيش أموالاً تفوق بكثير ما يدفعانه لحماية المناخ). وأشار لومومبا (السوداني) الذي يتولى دور المتحدث في مجموعة الـ77 التي تضم مجموعة من الدول النامية والدول ذات الاقتصاديات الصاعدة إلى الحاجة لنحو 300 إلى 500 مليار يورو سنوياً لتحقيق الأهداف المطلوبة بشأن حماية المناخ. ووجه لومومبا انتقادات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقال: (للسيدة ميركل وجهان فهي تعد في بلدها من أشد المهتمين بالبيئة ولكن عندما يتعلق الأمر بدفع نقود من أجل حماية المناخ فهي تحاول كبح الأمر).