غزة - رندة احمد - د.ب.ا:
احتشد عشرات الآلاف من عناصر وأنصار حركة حماس في غزة أمس الاثنين للاحتفال بذكرى انطلاقتها السنوية الثانية والعشرين.
وبدأ الآلاف من الفلسطينيين بالتوافد على منطقة الكتيبة في غربي مدينة غزة رافعين رايات حماس الخضراء والأعلام الفلسطينية وشاركوا في المهرجان الذي تقيمه الحركة في هذه المناسبة. ورفعت صور كبيرة لقادة حماس (الشهداء) مثل مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل في 2004 والقياديين في الحركة سعيد صيام ونزار ريان اللذين اغتالتهما إسرائيل في الحرب الأخيرة على غزة.
وشرعت شرطة الحكومة المقالة بحملة أمنية واسعة لتأمين المهرجان، فيما جرى إغلاق الطرقات المؤدية إليه أمام السيارات والحافلات. وتزينت شوارع مدينة غزة منذ يومين بأعلام خضراء كبيرة وصغيرة ترمز إلى الحركة فيما طافت العربات في أنحاء قطاع غزة وهي تبث إعلانات وأغنيات تمجد حماس وقادتها.
إلى ذلك جددت حركة حماس تمسكها بالتوصل إلى مصالحة فلسطينية شاملة فيما تمسكت بشروطها من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقالت حماس، في بيان صحفي في الذكرى السنوية لانطلاقتها الثانية والعشرين، إنها تؤكد على التمسك ب(المقاومة خياراً استراتيجياً حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس). وذكرت الحركة أنها جاهزة للمصالحة الوطنية (على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية والحق المشروع في المقاومة وبعيداً عن التدخلات الخارجية)، مشددة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.
وأكدت حماس أن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لديها (لن يرَ النور إلا إذا استجاب الاحتلال لمطالب المقاومة بإطلاق سراح الأسرى البواسل).