القدس - رندة احمد:
حذر أحمد قريع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حوار مع برنامج (السلطة الرابعة) في تلفزيون فلسطين مما وصفه ب(مجزرة سياسية) تعد لها إسرائيل عبر الانسحاب من جانب واحد من الضفة الغربية كما حدث في غزة، بعد أن تقوم بضم الكتل الاستيطانية الثلاث وتعزل القدس لفرض الدولة المؤقتة، واصفا (الدولة مؤقتة الحدود) بأنها (لغم كبير للقضية الفلسطينية).
ودعا قريع إلى ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة التحدي الخطير الذي تفرضه إسرائيل ويهدد القضية الفلسطينية. وحذر قريع من الدعوات الانفعالية بحل السلطة، معتبراً ذلك من شأنه (أن يعقد الأمور ويضاعف من الارتباك ويعكس ارتجالاً في اتخاذ القرارات المصيرية التي لا يجوز الخطأ فيها ذلك أن الأخطاء في السياسة تكون قاتلة). واعترف قريع بحدوث أخطاء في تقييم الموقف الأمريكي الذي تراجع عما أشاعه خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما من أجواء إيجابية، داعياً إلى ضرورة إجراء مراجعات لمسار المفاوضات وجعل جميع الخيارات مفتوحة بما فيها المفاوضات التي لا ينبغي إسقاطها.. وحذر قريع من العودة إلى المفاوضات من دون تحديد المرجعيات، معتبراً ذلك بمثابة إتاحة الفرصة لإسرائيل لتستكمل كتابة مشروعها الاستيطاني على الأرض (الذي سيجعل من الدولة الفلسطينية نكتة).