كانت من أعظم وأنبل وأجمل الرحلات التي أقلتنا بها الطائرة، وذلك حين حطت بنا في منطقة جازان ليبدأ بعدها برنامجنا ليوم الخميس الماضي في زيارة الحد الجنوبي عبر وفد ثقافي/ فني أوفدته جمعية الثقافة والفنون بالرياض إلى هناك، بهدف الشد من أزر النازحين من المناطق الحدودية، ومناصرة أفراد الجيش السعودي المرابط على الحدود الجنوبية، وزيارة المصابين، انطلاقاً من مبدأ اللحمة الوطنية التي تجمع أفراد الشعب السعودي تحت سماء واحدة وأرض واحدة.
ذلك التلاحم الذي جمع الثقافة والفن والعسكر والأعمال الاجتماعية والخيرية والإدارية في مكان واحد, كان له الأثر البالغ في جعل مراكز الإيواء مكاناً آمناً يفي بكل الاحتياجات الإنسانية للأهالي ومليئاً بالبرامج الترفيهية والثقافية والفنية بجهود كبرى من إمارة منطقة جازان والمحافظات التابعة لها.
وقام الوفد الذي ضم 16 عضواً من الفنانين والشعراء والإعلاميين والمثقفين بزيارة المركز الإعلامي للقوات المسلحة، ومستشفى الملك فهد المركز للاطمئنان على الجنود المصابين، ومراكز الإيواء، والقطاعات الأمنية المتواجدة في المنطقة، والتقى الوفد بالأطفال والمواطنين ورافقوهم عبر يوم حافل بالأنشطة والبرامج الترفيهية والصور الفوتوغرافية.
وضم وفد الجمعية في هذه الزيارة كلاً من الفنانين عبدالمحسن النمر، وعبدالإله السناني، وبشير الغنيم، وحبيب الحبيب، والشعراء نايف صقر، وفيصل اليامي، والطفلين: محمد الجبرين، وعبدالرحمن الجبرين، والمخرج المسرحي رجاء العتيبي، والأستاذ فهيد الدوسري، والزملاء الإعلاميين خالد أبوشيبة، ومزيد المطيري، ومعجب آل مهدي، والمصور الفوتوغرافي كريم العنزي، والفنانين التشكيليين سعد الملحم، ومكي الحارثي.
ولا يسعنا في مثل هذه المناسبات الوطنية إلا أن نعبر عن شكرنا وامتنانا لجمعية الثقافة والفنون بالرياض على هذه المبادرة الطيبة وعلى الجهود الكبيرة التي بذلتها إمارة منطقة جازان في إعداد برنامج الزيارة، وشكر آخر لفرع الجمعية بجازان على استقبالهم الحافل وتسهيل أعمال الزيارة.
nlp1975@gmail.com