Al Jazirah NewsPaper Thursday  10/12/2009 G Issue 13587
الخميس 23 ذو الحجة 1430   العدد  13587
محافظ ومسؤولو محافظة النبهانية لـ(الجزيرة):
قرارات حكيمة من ملك شجاع وقائد عادل

 

النبهانية - خالد المطرفي

ثمّن محافظ النبهانية وعدد من المسؤولين في المحافظة القرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين حول تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في فاجعة جدة، مؤكدين أن القرار الملكي يأتي من حرص المليك - حفظه الله - وتفاعله مع معاناة شعبه، ويجسد الجانبين الإنساني والوطني في شخصيته، وهي وقفة غير مستغربة من الوالد نحو أبنائه وعطاء سخي ومعين لا ينضب من الاهتمام المتواصل على راحة واستقرار أمن الوطن والمواطن في هذا البلد المعطاء.

(الجزيرة) رصدت مشاعرهم تجاه موقف الملك التاريخي..

وفي البداية ثمن محافظ النبهانية الأستاذ صالح بن محمد اليحيى القرارات الشجاعة والتاريخية الصادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتعويض المتضررين من ذوي الشهداء الغرقى من جراء السيول التي اجتاحت أجزاء من محافظة جدة سواء من المواطنين أو المقيمين وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لذلك، وأمره الكريم ببناء وحدات سكنية لإخواننا النازحين من المناطق الحدودية الجنوبية ودعا الله أن يجعلها في ميزان حسناته، وقال في معرض حديثه للجزيرة: إن تلك القرارات ليست بمستغربة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك العادل عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية الذي جاءت أوامره الملكية - حفظه الله - بمثابة البلسم الشافي الذي ضمد جراح إخواننا في محافظة جدة الذين تضرروا بسبب تلك السيول ممن فقدوا أشخاصاً من ذويهم أو تضررت أملاكهم الخاصة وخففت عنهم مصابهم الجلل، وقال أيضا: إن قيادتنا الحكيمة التي طال خيرها جميع أصقاع العالم عودتنا في هذا البلد المعطاء الوقوف إلى جانب المواطن فيما يتعرض له من أزمات، وسأل الله أن يحفظ الله هذه البلاد وقادتها من كل مكروه وأن يرد كيد كل معتد في نحره، وأن يرحم إخواننا الذين استشهدوا وأن يلحظ بعنايته إخواننا المتضررين.

من جهته قال رئيس بلدية النبهانية الأستاذ فايز بن عبدالله المريخان: إن القيادة الرشيدة قدمت لشعبها الكثير وإن ما أمر به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يجسد الاهتمام الكبير لهذه القيادة بأبنائها في محافظة جدة بصفة خاصة وفي مختلف مناطق المملكة بصفة عامة، واعتبر أن قرار خادم الحرمين الشريفين رسالة لكل مسؤول وخطوة في الاتجاه الصحيح لمعالجة مثل هذه الحوادث ومعرفة أسبابها والوصول إلى الحقيقة، وأضاف: إن للملك عبدالله بن عبدالعزيز أسلوباً ومنهجاً يحتذى في مواجهة كثير من القضايا والأحداث، مؤكداً أنه - حفظه الله - أسوة لنا ونحن نشد على عضده ونساند مسيرته.

ووصف مدير مخفر شرطة النبهانية العقيد محمد بن ناصر العقيّل القرار بأنه يأتي في إطار الحرص على مصلحة المواطن، وقال: في كل مرة يبرهن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على قربه من شعبه ويسعى جاهداً إلى وضع الأمور في نصابها، وما مكرمته - حفظه الله - المتمثلة في مواساة أسر الشهداء في سيول جدة إلاّ حلقة من حلقات عديدة تصب في مصلحة الوطن والمواطن ولا تقل عن مكرمته تلك عما أمر به - حفظه الله - من تشكيل لجان لتحديد المسؤولية فيما حدث، ونحن نشكر الله أولا ثم نشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين على هذه الإلتفاتة الكريمة، وندعو الله أن يحفظ بلادنا منيعة، وأن يحفظ قائد مسيرتنا وولي عهده الأمين ونائبه الثاني من كل مكروه إنه سميع مجيب.

ووصف مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة النبهانية الأستاذ فهد بن علي المطرفي أن قرارات الملك - حفظه الله - أوضحت لنا معنى الإنسانية والرأفة واستشعار آلام الرعية في أوقات الأزمات ومواطن الشدة التي لا يخلو منها زمان ولا يستثنى منها مجتمع.. وقال: إن الأمر الملكي الكريم بخصوص ما تعرضت له محافظة جدة من فاجعة مأساوية كان متوقعاً صدوره من ملك شجاع وقائد عادل والذي أكرمنا الله تعالى بقيادته وأبوته الحانية التي يشعر بها الجميع على هذه الأرض المباركة، والشيء من معدنه لا يستغرب وكف الجود لا تعرف غير العطاء والبذل.. وأضاف المطرفي قائلاً: وبالرغم من حزم لغة الأمر الملكي تجاه المتسببين والمقصرين والمتهاونين، فقد خالطته الرحمة والرأفة والإنسانية التي عهدناها فيه - حفظه الله - فالقارئ لسطور الأمر الملكي يشعر بحزن خادم الحرمين الشريفين بين أسطره ويلمس آلامه في ثنايا كلماته، ويستشف مدى تأثره بما أصاب المواطنين والمقيمين بل إنه - أيده الله - خفف على أسر الضحايا حجم الكارثة وفداحة المصاب بإشارته إلى الحديث النبوي الكريم (والغريق شهيد) ويقيني أن استصحاب الأمر الملكي لهذا الأثر النبوي كان بلسماً على جراح الأسر المكلومة.

وقال مدير الدفاع المدني بالنبهانية المقدم علي بن محمد الأصقه: إن التوجهات الإصلاحية والتصحيحية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - واضحة للعيان، فلقد استطاع - حفظه الله - من خلال أعماله وتوجيهاته المتوالية أن يحقق للمملكة نمواً مشهوداً ولا يخفى على الجميع سعيه الحثيث نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي وكل ما من شأنه رفاهية المواطن وخطاب المليك المفدى الأخير بشأن ما حدث في جدة خير دليل على صدق هذه النوايا والتوجهات وتأكيدا لمبدأ الشفافية ومحاسبة المقصرين في حق الوطن والمواطن التي يتبناها رعاه الله.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد