طهران - أحمد مصطفى
تتواصل في طهران مظاهرات الطلبة وفئات كبيرة من الشعب في ظل غياب للإعلام الخارجي وبالرغم من انتقال أخبار المصادمات كسرعة البرق من الجامعة وما جرى من قمع للمتظاهرين الإصلاحيين إلا أن السلطة تفاجأت في اليوم الثاني الثلاثاء بخروج تظاهرات كبيرة للإصلاحيين في ساحة جامعة طهران ظهراً، حيث احتلوا مواقع البسيج وانزلوا صورة المرشد خامنئي ووضعوا صورة مير حسين موسوي لكن البسيج جاؤوا من جامعات أخرى لتقديم الدعم لأنصارهم وهكذا نجحوا في إزاحة الإصلاحيين عن مداخل الجامعة؛ ويرى المحللون الإيرانيون لـ(الجزيرة) أن احتجاجات الطلبة ستتواصل لأن هؤلاء وجدوا في زعيم المعارضة مير حسين موسوي الرمز الحقيقي لانتفاضاتهم. وأضافوا أن إيران في ظل حكومة نجاد باتت محاصرة من الداخل والخارج وأن الغرب قد قطع الاتصال بإيران.
وأشاروا إلى أن الإصلاحيين يريدون إقامة العلاقات مع أمريكا وكل الدول في العالم. وتتعاظم المعارضة في إيران وتزاد مساحة وكل يوم تشهد حضوراً ولم تتمكن حكومة نجاد من قمعها بالرغم من سيطرة الشرطة والأجهزة الأمنية على كل شيء إلا أنها ما زالت قوية تواصل الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية وولاية الفقيه وقد انضمت لها شخصيات دينية وسياسية ويأبى رفسنجاني التراجع عنهم. فهذه المعارضة لا تريد الإطاحة بنجاد فحسب، بل بالمرشد خامنئي كما أوضحت شخصيات قيادية وجنرالات من الحرس الثوري).
"طالع دوليات"