لست بصدد اختزال كتاب قيم أتحفنا به الدكتور عبدالله سليمان القفاري مشكوراً، ولست بقصد تلخيصه في مقال، ولا أنا بقادر على أن أصب مزيداً من السلاف في كأس ممتلئ، ولكني التقط تبرأ نثرته أقلام صادقة جملاً مضيئة على صفحات: (راشد المبارك: ريادة في الفكر والثقافة)، كتاب قرأته بنهم ووجدته دراسة جادة ومتأنية للفكر المعاصر الذي يستحق أن ينظر فيه تمحيصاً وتقويماً حتى يلتفت إليه العامة بعد أن استأثرت به النخبة المستنيرة أنانية المعرفة.
ما أحلى استهلاك الدكتور القفاري حين قال: (إذا قدر القارئ أن هذا الكتاب عنوان تكريم فلن يكون بعيداً من دواعي الإصدار واهتمام المشاركين فيه، وإذا قدر القارئ أن هذا ملامح وعناوين في شخصية فكرية وثقافية واجتماعية فهو يقترب من هذا المعنى، وإذا حرك هذا الكتاب شيئاً من اهتمام القارئ حتى محاولة جمع ملامح الصورة الفكرية والأدبية والاجتماعية لشخصية هذا الكتاب فهذا مبتغى جميل وهدف نبيل نرجو أن يحققه هذا الإصدار) (د. عبدالله القفاري) إلا أنه استحى أن يقول إنه يكتب قصة ويروي رواية تعددت فصولها.. كان لا بد لي من جمع ملامحها وسردها.. ولا فضل لي في ذلك.
(تنتشر أسرة آل مبارك في الأحساء والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وهم ذرية الشيخ مبارك فقد راشد والده رحمه الله وهو في الثامنة من عمره ونشأ نشاة علمية وأدبية (د. إبراهيم جارالله الشريف)).
البيئة التي نشأ فيها الدكتور راشد كانت بيئة تعنى بالعلوم الشرعية وعلوم العربية؛ ومن بيئة شديدة الاحتفاء بالفقيه والأديب واللغوي والكاتب والشاعر والمؤرخ والحافظ جاء الدكتور راشد المبارك.
(ذهب الفتى إلى القاهرة لتلقي العلوم الطبيعية ففتحت القاهرة وعيه على ما يتجاوز العلوم الطبيعية (د. سعيد السريحي)).
(راشد المبارك الذي قضى سنوات طفولته وصباه في الأحساء في أحضان أسرة المبارك الشهيرة بعلمائها وأدبائها وسنوات دراسته الجامعية في مصر في عز ازدهار الساحة الثقافية الأدبية فيها، لم يكن مجرد متلق لهذه التأثيرات دون إضفاء طابعه الخاص عليها (أ. صالح الدبيبي)).
(عاد الفتى من القاهرة إلى الرياض لا يحمل في جعبته درجة البكالوريوس في العلوم الطبيعية فحسب وإنما يحمل في رأسه وعياً التقت فيها النقائض والأضداد (د. سعيد السريحي)).
(أن يكون أديباً محباً للأدب، وشاعراً يتغنى بالروائع من الشعر، ومحدثاً حديث الواثق المقتدر في قضايا الدين وعربياً ينبري حاملاً ألف سيف وسيفاً دفاعاً عن لغة القرآن، عشقه وهواه، أن يكون كل ذلك لأمر مفهوم وهو الذي نشأ في بيت من بيوت العلم، في بيت آل مبارك وما أحاط به من ينابيع لا ينقطع دفقها من علوم الدين والفقه والأدب. وكان ليبدو تواصلاً طبيعياً في مسيرته العلمية لو أن (أبا بسام) جعل موضوع رسالته للدكتوراه بحثاً في واحد من المذاهب الأربعة أو الإعجاز في لغة القرآن، مثلاً (جميل الحجيلان)) إلا أن راشد المبارك هو نتاج ذاته وهو خارج النسق (أ. إبراهيم البليهي)) وفي رسالته لنيل الدكتوراه تمكن من إيجاد تأثير التفاعل بين المجال المغناطيسي الناتج عن دوران الإلكترون حول النواة والعزم المغناطيسي الناشئ عن حركة الإلكترون المغزلية حول نفسه. وتوصل إلى الفرق بين قيمة التفاعل في حالة الذرة المفردة وقيمته عندما تتحد مع ذرات أخرى؛ ونشرت نتائج أبحاثه في كبرى المجلات العلمية. ولما بدأ الدكتور راشد بشرح نظرية الكم أدرك الجميع مدى دقته وتميزه باستخدام المصطلحات العلمية. مارس الدكتور راشد المبارك التدريس بالجامعة قرابة العشرين عاماً أرسى فيها قواعد علمية استفاد منها طلابه بالجامعة وتركت أثراً كبيراً فيهم (أ. د. عبدالعزيز إبراهيم الواصل)).
(إن دكتور راشد يملك خبرة أكاديمية وإدارية جزلة (د. يحيى أبو الخير)).
(اختير عضواً في المجلس الأعلى لجامعة الملك فيصل وعضواً في مجلس أمناء معهد تاريخ العلوم العربية في جامعة فرانكفورت بألمانيا شغل رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية - الأسيسكو - منذ عام 1410هـ حتى 1407هـ (د. إبراهيم جارالله الشريف)).
(بعد عودته أرسى قواعد (أحديته) التي يؤكد أنها إنما تستهدف تعويد الناس على الحوار. هدف الأحدية الكبير يتمثّل في إقامة الجسور بين حقلين من المعرفة هما العلوم الكونية التطبيقية والعلوم الإنسانية (د. سعيد السريحي)). (إذا كنت في الرياض في يوم الأحد من أي أسبوع وكنت من العاشقين للجدل العلمي والحوار الفكري فندوة الأحد أو أحدية الدكتور راشد المبارك أفضل وجهة لك في هذا اليوم. الدكتور راشد المبارك الكاتب والأديب السعودي لم يحل هذا الصالون الثقافي إلى نوع من متممات الوجاهة. أحدية الدكتور راشد المبارك تعتبر من أقدم الصالونات في السعودية وكانت مناخاً لظهور بوادر انفتاح فكري وحركة ثقافية (أ. صالح الدبيبي))، تعد أحدية راشد المبارك من الصالونات الثقافية المهمة في وطننا العربي، ندوة الأحد مر لها أكثر من ربع قرن مدرسة للعلم والفكر والأدب (أ. علي بن سعد القحطاني)).
(أحدية الأسبوع ليس إلا رغبة منه في أن يظل الحراك الفكري، في مجتمع محافظ، في حال من التجديد المستمر وسلامة العافية، واقتحام للمحظور بالحديث الموضوعي الصادق في طرحه البعيد عن جهالة المزايدات (جميل الحجيلان)). جعلها ملتقى لأهل العلم والأدب والثقافة حتى شبهها البعض ب(الجامعة المفتوحة) (د. إبراهيم جارالله الشريف)).
(منذ الزيارات الأولى أدركت أن تلك الندوة ليست فقط ظاهرة ثقافية عابرة ولكنها مؤسسة ثقافية غير رسمية. ومنذ البدء أدركت أن للمثقف الذي يقف خلف تلك الندوة ويرعاها ويتابع مشروعها سمة وحضوراً وانشغالات أكبر بكثير مما ألفه الوسط الثقافي. وعندما تذكر الندوة تبرز ملامح المثقف الكبير راشد المبارك.
تذكر ندوة الأحد بمدينة الرياض فيذكر راشد المبارك. راشد المبارك حالة خاصة في المشهد الثقافي العربي، تتعدد أبعاد شخصية راشد المبارك، فهو مفكر، وأستاذ جامعي متخصص في الكيمياء، وشاعر ومثقف تنويري وعميد ندوة ثقافية عمرها تجاوز ربع قرن (د. عبدالله القفاري)).
(عرف عن شخصه التنوع المعرفي (أ. صالح الدبيبي))، يوصف الدكتور راشد بالعالم والأديب (أ. د. عبدالعزيز إبراهيم الواصل)).
(لقد تميز الدكتور راشد المبارك بخصال كثيرة. تميز بفكره وعلمه وأخلاقه ومواقفه ورهافة حسه ورفيع ذائقته، وتميز في تنوع اهتماماته ومجالات نشاطه، كما أنه تميز في حسه الإنساني المرهف الذي يفيض بالرأفة والاهتمام ويزخر بالتعاطف واحترام الإنسان، مثقف تنوعت معارفه، وامتدت اهتماماته وهو قبل ذلك مفكر عميق الفكر وناقد نافذ الرؤية. والأهم من ذلك أنه يدرك مسؤولية المثقف ويلتزم بهذه المسؤولية (أ. إبراهيم البليهي)).
(خطاب المبارك موجه إلى النخبة المثقفة (د. خالد بن حمود السعدون)). (راشد المبارك مسكون بهموم الناس منشغل بحاضر قومه المعروف (د. مرزوق بن تنباك). راشد المبارك مفكر مهموم بأوضاع أمته منشغل بقضايا وطنه (أ. إبراهيم البليهي)) (هو مقل فيما ينشر، لكن بعض قليله جدير بالاستدعاء، ومن يتابع ما ينشر له بين وقت وآخر في بعض الصحف يدرك كيف تتحول بعض القضايا إلى هاجس يشغله (د. عبدالله القفاري)). (نثر الدكتور راشد المبارك نوعان: أدبي وعلمي؛ والأدب أدبان ومن كليهما أخذ الدكتور راشد المبارك حظاً وافراً (د. أحمد البراء الأميري)). (أستطيع أن أقول بأنّ الدكتور راشد المبارك من أقدر الذين كتبوا في مجال القضايا المختلفة (محمد الغزالي - رحمه الله -)). (لم يحرم الدكتور راشد المبارك روّاد الثقافة السيارة من كتاباته عن قضايا أمته، ويُعد الدكتور راشد من العلماء القلائل على مستوى عالمنا العربي الذين ينافحون من أجل مؤسسة الثقافة العلمية (د. يحيى أبو الخير).
(هناك نفر قليل ممن يصيبون كبد الحقيقة حينما يكتبون في قضايا المجتمع والأمة، والدكتور راشد المبارك المفكر والكاتب المعروف أحد هؤلاء النفر (أ. أحمد باوزير)).
(الدكتور راشد ذو فكر نشط لا يهدأ (جميل الحجيلان). و(المبارك في كافة أنشطته مدرك تمام الإدراك لمتطلّبات مكانه وزمانه. تأتي حركته محسوبة ضمن حدود الممكن والقبول بما هو متاح على أمل توسيع أفقه بعد حين (د. خالد بن حمود السعدون)).
(الحقل العلمي البحت الذي تخصص فيه لم يكن حقلاً علمياً تجريباً مختبرياً فحسب ولكنه حقل فكري كذلك (د. سعيد السريحي)).
(إنّ ملامح الخط الفكري عند راشد المبارك هو نزعته العقلية، وإدانته لحالة الاجتزاز، والنزعة الإنسانية المتفوقة، والجملة العصبية الفائقة الحساسية، وانشغاله وقلقه الكبير عن مستقبل أمته، وانتصاره لهويته العربية، والقدرة على الربط الفائق بين عناصر التقدم بالإجمال. إنه تجسيد لدور المثقف التنويري (د. عبدالله القفاري)).
(أرى فكراً مسكوناً بهاجس البحث الذي لا يهدأ، مسكوناً بالرغبة في أن يتمرد على كل ما فيه تحد لقوانين الحياة (جميل الحجيلان)).
(حين نقرأ راشد المبارك فإننا نحتفل بوعد الفجر ونؤكد دور الفكر. وحين نكتب عن راشد المبارك فإننا نتناوله بوصفه من أبرز مفكرينا وأشدهم اهتماماً بقضايا الوطن وأكثر نشاطاً في خدمة الإنسان (أ. إبراهيم البليهي)).
(وليس راشد المبارك مفكراً نظرياً يرى أنّ مهمته تنتهي ببلورة الفكرة في ذهنه وتدوينها على الورق دون اعتناء بما يكون من شأنها بعد ذلك بل يحرص على دعوة الآخرين مشاركته ذلك الفكر (د. خالد بن حمود السعدون)).
(إن كانت ثمة صفة يمكن أن تستوعب راشد المبارك فهو المثقف المفكر وراشد المفكر لا يمكن فصله عن راشد المثقف (د. عبدالله القفاري)).
(هو مفكر يشيد بطريقة السالكين لكنه يستهجن طريقة الواصلين. معجب أشد الإعجاب بالفكر الفلسفي المفتوح (أ. إبراهيم البليهي)).
(ولا يعاب على المبارك ما يعاب على بعض المفكرين من تناقض بين الفكر المعلن والسلوك المشاهد (د. خالد بن حمود السعدون)).
(البعض من أصدقائه يراه شديد الاعتداد برأيه إلى حد العناد. كان مستمعاً أكثر مما كان متحدثاً (جميل الحجيلان).
(يدرك أنّ الفكر الحر المغامر الخلاّق هو الذي ارتقى بالحضارة الإنسانية (أ. إبراهيم البليهي)). (يمكن تشبيه موقف راشد المبارك بموقف مفكري عصر التنوير الأوروبي في القرن الثامن عشر. لا يصعب على متأمل نتاج راشد المبارك تبين الإطار العام لفكره، فهو (فكر عقلاني) يحل العقل المنزلة الأسمى بين أدوات الفكر الأخرى مقدماً إياه على الحس والتجريب. يدفعه منهجه العقلي هذا لاستهجان التقليد الأعمى لما فيه من بعد عن العقل، إذ يتعطل معه العقل فلا يعمل والفكر فلا يتشكّل: والمبارك مع إعلائه من شأن العقل وجعله المرجع في تحديد والمواقف واتخاذ القرارات، يعترف بعدم عصمة العقل ويقر بإمكانية وقوعه في الزلل والخطأ (د. خالد بن حمود السعدون)).
(وبالرغم من أنّ الدكتور راشد ينتمي إلى العلماء التجريبيين تخصصاً، أي أنه من الذين يبحثون في خواص المادة والعلاقة بين وحداتها مدللاً عمله بالتجربة، إلا أنه لا ينكر إمكان الحصول على المعرفة القائمة على النظر والعقل (أ. د. معتصم إبراهيم خليل)).
(إنّ راشد المبارك حيادي مهموم بمسألة الاستنارة الدينية (أ. صالح الدبيبي)).
(نتاجه بمجمله يشف عن موقف يجعل حدود الإيمان تبتدئ حيث تنتهي حدود العلم والعقل حسب مقولة كانت ((د. خالد بن حمود السعدون)).
(لقد جسّد راشد المبارك عنوان البقاء في مشهد ثقافي له سمة الحضور (د. عبدالله القفاري)).
(لقد اعتبر المفكر السعودي راشد المبارك أنّ العرب والمسلمين لا يزالون في تيه عن أسباب التقدم. وانتقد المبارك عزوف العرب عن (الفكر) الذي عرفه بأنه إعمال العقل في أعلى تجلياته ماضياً وحاضراً. وأعرب المبارك عن خيبة أمله بسبب استيراد العرب حتى لفنون الكلام التي ألهتهم في الماضي عما هو أهم، فكل المذاهب الأدبية الحديثة كتب عليها (صنع في الخارج). وأكد المبارك أنّ الليبرالية إذا أخذت بمفهومها اللفظي فإنها مطلب لا يجوز أن يحارب (أ. مصطفى الأنصاري)).
(يعلن راشد المبارك بكل وضوح بأنّ التقدم له شروطه، كما أنّ التخلف له أحواله وتصوراته وآليات ديمومته. إنّ راشد المبارك ينافح من أجل تعليم منفتح على الآفاق يحرك العقول ويستولد الأفكار. إنه يدرك أنّ التعليم المحروم من الفكر الناقد يقضي على استقلال التفكير ويسد منافذ الرؤية. إنه يمقت الحجر على العقول ويؤكد وحدة المعرفة. إنّ فكره يستحق أن يفرد له المزيد من الاهتمام والقراءة الواعية (أ. إبراهيم البليهي)).
(لا تنسى يا (أبا بسام) أننا إذا كنا، كما ذكرت، على صعيد العمر من جيلين متباعدين، فإننا على صعيد الفكر نحن من جيل واحد (جميل الحجيلان)). (وراشد العالم المسكون بفكرة التقدم العلمي شرطاً وإنتاجاً وبحثاً ووظيفة قدم عطاء متميزاً (د. عبدالله القفاري)). (إن كتابه (هذا الكون: ماذا نعرف عنه) يعتبر سفراً علمياً رائعاً. لقد نجح راشد المبارك في هذا المؤلف في رأب الصدع بين العلم المتخصص الدقيق الذي يهابه الناس والثقافة العلمية العامة التي يعاني البنيان الفكري لأمتنا من نقص حاد فيها (د. يحيى أبو الخير)).
(كتاب (هذا الكون: ماذا نعرف عنه) عمل مميز كاتبه من النفر المقتدر المؤهل لسد الفجوة بين العلم المتخصص والثقافة العامة (أ. د. محجوب عبيد طه رحمه الله)). (هذا الكون: ماذا نعرف عنه) رحلة مع عقل مبدع ونفس يفوح منها الشذا، أصل فيه الدكتور راشد المبارك للمصطلحات العلمية واختارها ناطقة بالمعنى والمدرك العلمي المقصود بها (أ. د. معتصم إبراهيم خليل)). (كتاب (أوراق من دفاتر لم تقرأ) مرافعة فكرية تصعد بك لاكتشاف ملامح العطب. إن النزعة في البحث عن السلام النفسي والاجتماعي هي ما يحرك راشد المبارك في كتابه: (فلسفة الكراهية) وهو يحاول إخراج هذه المسألة من حدود اقراءة التجريدية.. حيث يحلق في فضاءات نفسية اجتماعية إلى حدود البحث في دراسة حالة (تتماس مع الثقافي والتاريخي، الذي يمثل البيئة المثالية لإشعال فتيل الكراهية. أما في كتابه (التطرف خبز عالمي) فتظهر لدى المؤلف روح الباحث المستقصي والمفكر الذي تتنازعه روح التسامح ونبذ الكراهية والتعصب (د. عبدالله القفاري)). ((التطرف خبر عالمي) جهد معرفي وعلمي وتحليل رصين يلامس فيه أهم القضايا المعروفة في الساحة الآن. (أ. أحمد باوزير)).
(عرف الناس راشد المبارك متخصصاً في العلوم الطبيعية ومهتماً بالفكر والفلسفة وذا ميل كبير إلى الأدب. ولكن قل من يعرف راشد المبارك شاعراً مع أن له ديوانين منشورين (أ. علي بن سعيد القحطاني)).
(راشد من العرب والعرب أمة شاعرة وجبلته غالبة وطبعه قادر فلما لا يكون شاعر (د. مرزوق بن تنباك)). (إن راشد المبارك عالم دقيق في علمه وشاعر تطربك شاعريته وناقد يتذوق بحس مصقول وينقد ببصيرة نافذة (أ. إبراهيم البليهي)). (الطريف أنه أستاذ في علوم الكون والحياة ولكنه مكين في الأدب العربي، خبير بشعره ونثره (محمد الغزالي - رحمه الله)). (أمامي ديوان شعر لرجل عرفته وعرفه الناس مفكراً رصين الإدراك وأستاذاً جامعياً واضح المنهج ووجهاً اجتماعياً بارزاً. موسيقى اللغة وجرسها في شعره يشكلان تماوجاً وتداخلاً مقبولاً في أكثر شعره. والشاعر راشد المبارك يتمتع بحاسة نقدية وذوق فني رفيع له قدرة على اختيار العبارة المناسبة والاحتفاء بسياق المعنى، وهو قادر على إعمال حسه وذائقته وقادر على انتقاء كلمات القصيدة وتلوين الصورة، ومع كل هذه العناية، إلا أن الشعر يبدو عفوياً لا تكلف فيه للطف مأخذه (د. مرزوق بن تنباك)).
(إن من أهم مفاتيح شخصية الدكتور راشد المبارك التي تفتح لك أبوابها، وتلقي الضوء على شعره هو حب الجمال في كل وجوهه. إن شعر الدكتور راشد المبارك غني بالصور. الصورة في شعر راشد المبارك واضحة في عمق، عميقة في وضوح، يحول وضوحها دون تحولها إلى ألغاز، ويمنع عمقها السطحية من الاقتراب منه، أو تسلل التقريرية إليه، فما تزال الدهشة تهزك متجددة مع كل قراءة تكشف عن خبايا مذخورة من قبع السمع والبصر وهمة الاكتشاف لأفانين شتى من معاني العاطفة الصادقة التي ما تنفك تتوالد. عندما تقرأ (العطش) في شعر راشد المبارك تحن إليه، أملاً أن تنطفئ نار ظمئك بالسبب الذي أورى نار عطشه (د. أحمد براء الأميري)).
(أسكن الدكتور راشد المبارك من عرفهم سويداء قلبه الكبير وسكن هو أيضاً في قلوبهم (د. يحيى أبو الخير)). (لقد زرع راشد المبارك في قلب كل شخص عرفه شجيرة ورد سقاها تعهداً ووداً وتفقداً ورفداً (د. أحمد البراء الأميري)).
(راشد الإنسان لا يمكن فصله عن راشد المثقف، إن خلف ذلك الحضور الشخصي والمخزون الثقافي الكبير يكمن إنسان كبير أيضاً. رسائل راشد المبارك لأصدقائه، أو رثاؤه للراحلين منهم، أو مقابساته الشعرية قيمة تتراوح بين مشاعر الحب وصدق الوفاء وجميل التباريح (د. عبدالله القفاري)). (لعلي بهذا النوع من الانفراج النفسي في هذه الرسالة عبرت عن أخوتي لكم وثقتي بأن ألتقي بأخ لا معنى للخطو القصير نحوه ولا معنى للتزمت في الألفاظ والتكلف والتحفظ عليها. فبيتك الذي أنت فرع من فروعه له جذور ضاربة في عمق التاريخ بالأدب والتقى والصلاح. وقبل أن أختم رسالتي رجائي أن ترى في هذا الذي قلته كله دون تحفظ دليلاً يرمز إلى تقديري لك واحترامي ورغبتي في أن تظل بيننا وشائج روحية عامرة في نفسينا (عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري رحمه الله)). (بأسلوب المفاجأة السعيدة العزيزة أطل علينا الصديق الكبير الدكتور راشد كسحابة، كإشراقة، كبسمة، كخفقة قلب بالحب والحياة والجمال، كوثبة أمل (عبدالله القصيمي)).
(وبعد فقد استلمنا كتابكم الكريم واطلعنا على ما جاء فيه من مقترحات بناءة واقتراحات تهدف إلى جمع كلمة الأمة على الإيمان والصلاح والمودة والرحمة (عادل عبدالهادي - نائب رئيس جمهورية العراق)). (ما أحوجنا لرجالات الإسلام وقادة الأمة من المفكرين والعلماء وخصوصاً من العالم العربي والذي أنتم في طليعته والذي نحمل لكم كل حب وتقدير واعتزاز لشخصكم ولعلمكم وثقافتكم ومكانتكم وجهودكم المتواصلة لرأب الصدع أينما حصل في جسم الأمة العربية والإسلامية (السيد حسين السيد إسماعيل الصدر)).
(كم نحتاج في منطقتنا للمفكر المعتدل الذي يرى بوضوح لا لبس فيه أن الإسلام وجد في خدمة الإنسان، فكانت رغبة المرسل وحقيقة الرسل ومبتغى الرسالة، لا خوف على السفينة التي نحن بها من ذلك العاتم المتلاطم.. الموج، فإننا وأنتم من أمة أنجبت وتنجب من هم أهل ليكونوا رباناً أصحاب ضمائر مصفاة (برهم أحمد صالح، نائب رئيس الوزراء، جمهورية العراق)). (رسالتك إلينا نحن الثلاثة ذوب جمال (عاصي ومنصور وفيروز)).
هذه مسيرة سفر تعددت محطاته، وقصة جيل بطلها راشد المبارك تروى للأجيال.
* قسم الكيمياء كلية العلوم - جامعة الملك سعود