كتب - عمار العمار :
تنطلق مساء اليوم الأربعاء أولى مباريات الجولة الختامية من الدور الأول لدوري زين السعودي لكرة القدم بإقامة ثلاث مباريات ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري، وستكون المباريات على درجة كبيرة من الغليان بعد دخول الدوري في مرحلة خطرة وحساسة تشكل فيها النقاط الثلاث أهمية كبيرة في ظل التقارب النقطي وصعوبة الموقف في سلم الدوري. فالنصر سيرحل بمعنويات كبيرة لبريدة لملاقاة الرائد المثخن بالجراح، فيما سيستقبل القادسية فريق الشباب في موقعة صعبة عليه في الخبر، وفي اللقاء المتكافئ يلتقي الحزم والوحدة في الرس.
الرائد × النصر
يلتقي فريقا الرائد والنصر في مواجهة لن تقبل القسمة على اثنين حين يتواجهان على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة، فموقف الفريقين صعب وكل منهما يأمل في تحقيق النقاط الثلاث رغبة في تحسين موقعه ولكن باختلاف الطموحات، فالرائد يأمل في النهوض من الكبوة التي أعادته لمؤخرة الترتيب والتحرر من قيود صراعات الهبوط المرير التي نجا منها في الموسم الماضي بمباراة فاصلة ويريد تضميد جراحه على حساب النصر الذي هو الآخر يأمل في كسب النقاط واللحاق بركب المقدمة مع الاعتماد على المباريات المؤجلة التي سترفع رصيده في حال تحقيق الفوز فيها والتقدم للمركز الرابع.
يدخل الفريق الرائدي وتفكيره منصب على كسب النقاط الثلاث ولا شيء غيرها لكي يستعيد معنوياته من جديد في رحلة الهروب من القاع والهبوط، ويمتلك الفريق 5 نقاط فقط تراجع بها للمركز الأخير وتلقى خسارة كبيرة في المباراة الماضية على يد الوحدة، ويأمل في تدارك الوضع قبل فوات الأوان، وربما تشهد الصفوف الرائدية غربلة شاملة بعد الظهور بمستوى ضعيف في المباريات الماضية على عكس بداية الدوري.
في المقابل يدخل الفريق النصراوي بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الأخير على الفتح الذي نهض بالفريق نفسياً ومعنوياً في صراعه الكبير مع إثبات النفس والذات، وفي طريقه للتقدم أكثر نحو الصفوف الأمامية وسيتحقق له ذلك إذا ما فاز في المباريات المؤجلة المتبقية له، ولذا لن يفرط الفريق في نقاط المباراة للتقدم أكثر والابتعاد عن مراكز الوسط، حيث يحتل المركز السابع برصيد 10 نقاط وظهر بمستوى كبير في المباراتين الماضيتين أمام الأهلي والفتح، وسيكون الأقرب للفوز فيما لو استمر على نفس المستوى.
ما بين رغبة الفريق الرائدي في الهروب من شبح الهبوط وأماني الفريق النصراوي في التقدم أكثر في سلم الترتيب، ستكون المباراة على صفيح ساخن وستغلي بالحضور الجماهيري المتوقع حضوره من الجانبين وبالأخص النصراوي.
ويبرز في الفريق الرائدي البرازيلي كامبوس وأحمد الخير وحاتم عقل وإبراهيم شراحيلي والمالي أبوتا، أما الفريق النصراوي فيمثل محمد السهلاوي الحلقة الأقوى في هجوم الفريق إضافة إلى إيدير في الدفاع ولي تشون وفيقارو وإبراهيم غالب في الوسط، كما يتميز الفريق الأصفر بقوة حراسته بوجود خالد راضي.
القادسية × الشباب
وعلى ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالراكة تتجدد الذكريات بين القادسية والشباب لاعتبارات كثيرة يدركها القدساويون على اعتبار هبوطهم قبل على يد منافسهم اليوم، وستكون المباراة هامة لكلا الفريقين في تنافس كبير على كسب النقاط الثلاث بأوضاع وطموحات مختلفة.
الفريق القدساوي يدخل المباراة وهو من الفرق المهددة بالهبوط بعد تواضع نتائجه وبقائه في المركز العاشر في الترتيب برصيد 7 نقاط، ويمني النفس بالخروج بنتيجة مرضية أقلها التعادل مع وصيف الدوري حتى الآن، ليبدأ برحلة الهروب من شبح الهبوط، ويدرك القدساويون قوة الفريق الشبابي ولذا سيعتمد مدربه على إغلاق المنافذ المؤدية للمرمى مع فرض رقابة صارمة على الثنائي كماتشو والتايب لعدم تمكينهما من التحرك والتمرير، وربما يعتمد المدرب القدساوي على طريقة 4/5/1 وهي الأنسب لمواجهة وسط الشباب القوي، وتعادل الفريق في المباراة الماضية مع الاتفاق بهدف لمثله.
وفي الجهة الأخرى يدخل الفريق الشبابي وهو يحتل وصافة الترتيب برصيد 23 نقطة وخرج بتعادل مثير مع المتصدر الهلال بهدفين لمثلهما حافظ بهما على حظوظه في المنافسة على اللقب، وسيدخل اليوم من أجل العودة للرياض بالثلاث نقاط فقط التي ستبقيه في الوصافة وربما مزاحمة الهلال في الصدارة فيما لو خسر من الاتحاد غداً الخميس في قمة الكرة السعودية.
سيناريو المباراة المتوقع أن يبادر الفريق الشبابي بهجوم مبكر مع إنغلاق دفاعي للفريق القدساوي والاعتماد على الهجوم المرتد، والفريق الشبابي لديه من الأوراق الكافية للتفوق ويعتمد على أساليب مختلفة في غزو المرمى، ويبرز فيه التايب وكماتشو وأحمد عطيف والشمراني و ظهيرا الجنب سواء شهيل أو المولد أو حسن معاذ، كما تعتبر حراسة المرمى قوية بوجود وليد عبدالله، أما الفريق القدساوي فسيعتمد على تحركات لاعبي الوسط بقيادة خالد الحرندا وعلي الشهري وعبده حكمي وفي الهجوم على المهاجم الوحيد ناصر السلمي. الشباب مؤهل بدرجة كبيرة في الفوز ومواصلة صدراته، ولكن هل ينهض الفريق القدساوي؟.
الحزم × الوحدة
وفي أكثر مباريات الجولة تكافؤاً يلتقي فريقا الحزم والوحدة على ملعب الأول بالرس، وسيكتب أحدهما سطور التقدم عن الآخر في حال الفوز بعد فوزهما في الجولة الماضية برباعية استقبلتها شباك نجران والرائد، وسيدخل الفريقان بروح عالية لتأكيد الفوز والتقدم أكثر في سلم الترتيب من أجل احتلال مركز متقدم.
يدخل فريق الحزم برصيد 11 نقطة يحتل بها المركز السادس ويأمل في مواصلة رحلة الإبداع والمستوى الكبير الذي ظهر به في المباراة الماضية على أمل الابتعاد عن مراكز المؤخرة والوقوع في فخ الهبوط، وتبقت له مباراتان يؤمل عليهما بشكل كبير في سبيله للابتعاد أكثر نحو الأمان، ويعتبر الفريق من أكثر الفرق ثباتاً على المستوى، بفضل التجانس الكبير بين أفراده خصوصاً في الوسط والهجوم والذي يبرز فيه الثلاثي المحترف روبيز وحمادجي وعقال بجانب فؤاد المطيري وأحمد مناور وكذلك هداف الفريق وليد الجيزاني، وسيفتقد الفريق الحزماوي لخدمات مدافعه المميز محمد الكلثم للإيقاف بالبطاقات الصفراء، فيما يدخل الفريق الوحداوي منتشياً بفوز عريض على الرائد برباعية رفعت رصيد الفريق إلى 10 نقاط بقي بها في نفس مركزه السابق الثامن، ولكنها ستمنحه دفعه كبيرة نحو البحث عن الفوز بكل تأكيد ومواصلة المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق في المباريات الماضية بالرغم من النقص الذي يعتريه، وسيبحث الوحداويون اليوم عن نقاط المباراة والتقدم خطوة أخرى نحو مراكز أفضل، ويمتاز الفريق بوجود خليط بين الخبرة والشباب حيث يبرز اسم خالد الحازمي وعبدالعزيز الخثران وكامل الموسى كلاعبي خبرة مع مهند عسيري ومختار فلاته وكامل المر.. المباراة أقرب للتعادل على حسب معطياتها، ولكن هل يتغلب الحزم بالأرض والجمهور ويقتحم مراكز المقدمة أم ينتصر الفريق الوحداوي وينتقل لمركز متقدم؟.