Al Jazirah NewsPaper Wednesday  09/12/2009 G Issue 13586
الاربعاء 22 ذو الحجة 1430   العدد  13586
سامحونا
مساء نور..!
أحمد العلولا

 

لم أكن أتصور على الإطلاق أن يتم تخصيص فترة زمنية طويلة في برنامج مساء الرياضة الأسبوعي لبحث وتحليل إشكالية اللاعب محمد نور على أثر حادثة إشهار البطاقة الحمراء له في المباراة التي خسرها مع الاتفاق!.

أقول ذهلت كثيراً.. وتأسفت من تناول حالة فردية ومنحها صفة الأولوية.. وكأن الشأن الرياضي السعودي يتوقف إيجاباً أو سلباً على ترمومتر محمد نور الذي ملأ الدنيا صخباً وضجيجاً بتواجده المستمر على مدار الـ24 ساعة.. كصيدلية مناوبة.. تبحث عنه وسائل الإعلام المختلفة للظفر بمكرمة من مكارم نور والفوز ولو بنص تصريح ملتهب!.

أن يصبح لاعب سواء محمد نور أو غيره شاغلاً للرأي العام كأنه (قضية) القضايا وتتحول الأنظار باتجاهه ونقول بصوت مرتفع لا يوجد سوى نور.. وكل الإشكاليات والهموم والمشاكل الشبابية والرياضية يجب إصدار أمر بشأنها وقرار عاجل بأن تبقى حبيسة الأدراج.. والانتظار طويلاً ريثما يعتزل محمد نور الكرة ويعلن الابتعاد رسمياً!.

لست ضد محمد نور لا من قريب ولا بعيد.. قد يعجبني مستواه الفني كلاعب.. وتمنيت كثيراً أن (يتفرغ) كلياً لتأدية دوره داخل الملعب.. لكن نور أراد أن يصنع لنفسه مكانة غير طبيعية.. وكأن نور هو الاتحاد.. والاتحاد هو نور.. ربما لم تكن تلك (غلطته) وهو لم يبحث عن تلك الشخصية.. لكن من المؤكد جداً أن شخصيات اتحادية.. منها من ترأست النادي لعدة سنوات هي من ساهمت بطريق مباشر في رسم وتشكيل شخصية نور خارج الملعب، وإنه بمقدوره أن يصبح الرقم الصعب في تسيير أمور الاتحاد وتوجيه بوصلته.

أي أنه بمثابة الآمر.. الناهي.. وبمكانة الرئيس.. وقد يقرر بمفرده دون الرجوع للآخرين!

** هنا لا يمكن أن نتوجه باللوم والنقد لنور على تلك التصرفات الخارجة عن النص! ولكن لماذا يسارع الإعلام خاصة في برنامج شهير ومتابَع لوضع نور تحت المجهر وتشخيص إشكالاته من قبل ستة ضيوف وعدد من المتداخلين هاتفياً؟.

أقول.. يا ساتر.. يا ألطاف الله.. علامَ تلك الضجة الكبرى علامَ؟!.

** ثم إن مشهد نور قد يتكرر مرات ومرات عديدة.. فهل في كل مرة سيتم تخصيص البرنامج لنور وكأنه البطل الرياضي الأوحد.

وسامحونا!

الرياض للبيع..!!

أحوال نادي الرياض وأوضاعه المتدهورة التي تسير من سيئ إلى أسوأ.. وهي بالتأكيد لا تسر العدو قبل الصديق.. والرياض الذي يتشرف بحمل اسم العاصمة لم يعد قادراً على الوقوف على قدميه وإنما هو بحاجة ماسة إلى أقدام صناعية.

حذرنا من قبل مراراً وتكراراً عن وقوع مأساة بالرياض النادي، ودعونا إلى سرعة التضامن معه وانتشاله من حالة السقوط التي يتعرض لها بسرعة الصاروخ.. لكن لا حياة لمن تنادي.. فلا أذن سمعت ولا عين رأت.. حتى القلة من الشخصيات الرياضية التي كانت ترتبط بالنادي قلباً وقالباً وجدت نفسها خارج أسوار النادي.. بعد أن تمكنت الإدارة الحالية من إقصائها بشتى السبل والذرائع.. ومن ثم (انفردت) في القضاء عليه من خلال رفعها (لافتة) (الرياض للبيع) وبثمن بخس جداً.. لاعبون في كرة القدم والكرة الطائرة.. تم عرضهم في مزاد علني.. وتمت صفقات بيع بالسعر الأدنى دون وجود منافسة.. وإلى الآن لم يتم تحصيل تلك المبالغ.. ولا يعرف بعد موعد دخولها خزينة النادي الخاوية على عروشها.. وجاءت الضربة القاصمة التي أطاحت بالرياض.. فالإدارة دعت لاعبي فريق القدم الأول قبل حلول عيد الأضحى المبارك للتواجد بالنادي لاستلام جزء متواضع من مرتبات ال(سبعة شهور) المتأخرة لتكون (عيدية) يفرحون بها مع أهاليهم.. لكنها كانت -وللأسف- فرحة ما تمّت!!.

وقد شكلت صدمة ما بعدها صدمة.. إذ تواجد اللاعبون ولكن غابت الإدارة!.

مقلب سخيف بمعنى الكلمة والإسلام يحرم عدم الوفاء بالحقوق.. فكيف حدثت المماطلة التي تسببت في حرمان اللاعبين من استلام جزء بسيط من مرتباتهم.. وكانت (أم المشاكل) في نادي الرياض.. ولا تزال قائمة.. وتنتظر تدخلاً سريعاً بتشكيل لجنة تقصي الحقائق بنادي الرياض!.

كلنا نتألم بمرارة شديدة لما جرى ويجري بنادي الرياض.

والسؤال الذي يحتاج إلى إجابة شافية هو: إلى أين يسير نادي الرياض؟.

وسامحونا!

لا ترمِ قشر الموز

.. الفرّامة في انتظارك!!

في مرحلة الدراسة الابتدائية كانت هناك نصوص تحذيرية عبارة عن مجرد أوامر تبدأ ب (لا) الناهية.. كتلك العبارة التي لا يمكن نسيانها إلى الأبد.. وهي لا ترمِ قشر الموز!! علماً بأنه خلال تلك المرحلة الزمنية لم أشاهد الموز بالعين المجردة.. ولا بتلك السحرية!.

في بريطانيا صدرت مؤخراً عقوبة على رجل ارتكب مخالفة رمي قشر الموز، حيث تم تغريمه مبلغ 562 دولاراً.

هنا في شوارعنا كم هي كمية مخالفات رمي أنواع متعددة.. أقلها ضرراً قشر الموز.. ولو تم تحصيل قيمة تلك الغرامات لتوفر مبلغ كبير يمكن به تنفيذ مشروع منشأة رياضية!.

وسامحونا!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد