غداً موعد الجماهير الرياضية مع لقاء ممتع ومثير ممثلاً باللقاء الختامي للدور الأول من دوري زين السعودي بين الهلال والاتحاد..
الاتحاد سيدخل اللقاء بغياب نور والشرميطي.. وهذا سيكون له فنياً تأثير سلبي.. ولكن في المقابل له جانب إيجابي.. لأن مثل هذه الظروف تخفف الضغوط على الفريق ولاعبيه وتجعلهم يلعبون دون توتر أو قلق.. فإن خسر فالعذر موجود.. وإن تعادل أو فاز فهذا فوق المتوقع..
وحتى فنياً فلقاء الأهلي أثبت أن الاتحاد يمكن أن يتقدم ويحقق نتائج حتى بغياب نور والذي أحياناً يخنق هجمات الفريق باحتكار الكرات خصوصاً لو لم يظهر بمستواه كما حدث في نهائي آسيا.. وسيعزز قوة الاتحاد عودة كريري وتكر بعد غيابهما عن مباراة الأهلي للإيقاف..
الهلال يدخل وسط ضغوط كبيرة بسبب أنه مطالب أكثر من الاتحاد بالفوز.. وهذا قد يؤثر سلباً على أداء الفريق ويدفعه للاستعجال والاندفاع غير المحمود.. وبشكل عام فحصيلة الهلال نقاطياً جيدة والمرجح أنه سيتصدر قائمة ترتيب الدور الأول، وهي بداية جيدة لم تحدث منذ مواسم.. حيث اعتاد الهلال أن يبدأ متخلفاً ببعض النقاط.. ثم يبدأ بمطاردة المنافسين في الدور الثاني.. وهو نجاح يُحسب لمدربه جيريتس.. الذي حصد مع الفريق 26 نقطة من ثلاثين نقطة بنسبة نجاح 87%..
جاؤوا ب(رأس كليب)!..
كنت أحرر مقالي لهذا الأسبوع.. وتذكرت ذلك البرنامج الخليجي المتخصص في حرث المشاكل ونبشها في الكرة السعودية.. وفُوجئت ب (الرباعي الكوكباني) بقيادة راعيهم يتسابقون في الأكثر قدحاً وهجاءً للجزيرة الجريدة السعودية الرائدة.. ويقولون فيها ما لم يقله مالك في الخمر.. ولو كانوا منصفين لاعترفوا أنها على الأقل من ناحية نسبية هي إحدى أكثر الصفحات الرياضية توازناً.. وهذا ليس تحيُّزاً، بل رأي مقتنع به وأدين لله به.. ولكن قَاتلَ الله التعصب والميول..
بعد أن انتهى عبثهم بالمنجز الوطني ولقب القرن.. وكسبوا من خلاله وعلى مدى ثلاثة أسابيع شهرة ومتابعة جماهيرية لم يحلموا بها.. احترقت هذه الورقة بعد فشل (الرحلة البلاترية).. فكان لا بد من البحث عن الإثارة ولفت الأنظار من جديد فكان الرأي هو تسخين جبهة (الجزيرة) مرة أخرى.. و(الرباعي الكوكباني) شهادتهم ضد الجزيرة مجروحة ومرفوضة شكلاً ومضموناً لسبب بسيط.. فهم ليسوا جهة محايدة بل (طرف ضد).. فهم بحاجة لمن يزكيهم وإحضار أربعة شهود ومعرّف..
سبق أن شاهدت حلقات من هذا البرنامج التعيس.. وتحديت أن يقدموا مطعناً محدداً أو (ممسكاً) على (الجزيرة) دون الحديث عن عموميات.. ولكنهم خلال ما يقارب العامين لم يقدموا شيئاً.. والآن استغلوا مداخلة إداري الشباب محمد العمران.. ونفي الجزيرة كونه كاتباً بالجريدة، وهو نفي صحيح لأن الكاتب الرسمي يكون ملتزماً بزاوية ثابتة.. والعمران ليس كذلك.. وحتى لو كان كاتباً رسمياً بالجزيرة، فهو ترك الكتابة فيها منذ أشهر، ولو قُدم على أنه (كاتب سابق في الجزيرة) لكان مقبولاً..
وضمن أعضاء البرنامج من كتب مقالاً أو اثنين في (الجزيرة) مثل ملاكم البرنامج الذي سبق أن تسوَّل من الأستاذ محمد العبدي نشر مقال له رفضته جريدته المتخصصة!!.. فهل يُقال إنه كاتب في (الجزيرة)؟ كما أن حامل درجة الدبلوم كاتب سابق في الجزيرة فهل يُصنف على أنه كاتب بالجزيرة!..
لذا هم لم يأتوا برأس كليب ولا رأس الأسد.. بل غنيمتهم لا تتجاوز (رأس جعري).. والأستاذ ملاكم يقول إنه يستطيع أن يُقدم مجلدات من أكاذيب الجزيرة كما زعم.. فيا هذا شمِّر عن سواعدك وقدِّم كذبة أو كذبتين إن استطعت.. ولكن ليس على طريقة هذا (الصيد الهزيل).. وكان يمكن ل(الجزيرة) أن تتجاهل هذا الافتئات التي اعتادته.. ولكنها نفت انتماء هذا الكاتب لها حتى لا يستغل اسم الجزيرة كجريدة رائدة في شهادة تزكية لبرنامج مشبوه..؟
ومقدم البرنامج الذي يلعب على تناقضات وتجاذبات الوسط الرياضي السعودي فيستقطب طرفاً ضد.. لعله اقتنع أن برنامجه ومن يطبل له هم مجرد أناس تحركهم ميولهم وعواطفهم ليس إلا.. ولا أعتقد أنه بذلك الغباء الذي لا يجعله يرى أن من على يمينه تحديداً يحرِّفون أي موضوع أو قضية للوصول للهلال والطعن به.. واستمرار برنامجه هكذا يجعله لا يختلف عن برامج الرسوم المتحركة (كبتن نامق) و(ميكي ماوس) و(توشي دمدم)..
(علَّقوا المشانق للبلطان)
حديث الأستاذ خالد البلطان يمكن تصنيفه ب (تصريح الموسم) لأنه حرَّك مياهاً راكدة وآسنة و(نقز بلوف).. مع أنه لا يعدو وجهة نظر كان يمكن تجاهله.. ولكن رد الفعل المتوتر منح التصريح زخماً كبيراً وبُعداً إعلامياً وصار وقعه شديداً ومؤثراً.. ومن يثق بمكانة ناديه لا تهمه مثل تك التصريحات..
فهذا من يدّعي أنه مؤرخ رياضي وهو مجرد (مجمع قصاصات) زعم أن الهلال ليس نادياً كبيراً.. ولم يحدث لأنهم يثقون بمكانة فريقهم، وأنه أكثر الفرق تحقيقاً للبطولات في مختلف الألعاب حسب الإحصاءات السنوية..
والأستاذ خالد لم ينل من أحد بشكل مباشر فهو امتدح فريقه ورأى أنه يستحق مكانة معينة.. وتصريحه بقدر قوته كان بعيداً عن الإسفاف والابتذال وفيه ذكاء وحقق الغرض منه.. والغريب أن يأتي شخص متثاقف ويُطالب بمساءلة البلطان بحجة أنه ينشر التعصب بين الجماهير.. وكأن (مدّعي الثقافة) لا يقرأ أو يسمع التصريحات شبه اليومية عن السخرية بالمنافسين ونبزهم بالألقاب.. دون أن يطالب بمحاكمتهم.. إلا إذا كان يرى أنها (فواكه وكوسة وباذنجان)..
البلطان فصَّل ما يقصد.. وهي الأندية الكبار بالنتائج والإنجازات المتجددة وليس بطولات الأرشيف.. والشباب كبير بفريق القدم المدهش بكرته وإنجازاته ونجومه الكبار.. وكبير بنجاحه الاستثماري المتميز رغم محدودية جماهيره.. وإذا كان النادي يكبر بالضجيج الإعلامي والمهايط.. فالشباب هنا نادٍ صغير..
(لجنة الانضباط) وعلامات استفهام...
لم يكن تأخُّر لجنة الانضباط الآن هو محل التساؤل.. ويظهر أنه كان لمجرد التفكير والتدبير للخروج من هذه الورطة بأقل الخسائر!!.. الآن القرار الذي صدر بالإيقاف هو ما يستحق الوقوف عنده في أربع محاور:
الأول.. من الذي يقف خلف إشاعة أن اللجنة قررت إيقاف نور أربع مباريات.. مع أن إيقافه مباراتين يأتي بقوة النظام، وهو تحصيل حاصل لا علاقة للجنة به.. فهل تريد اللجنة من هذه الإشاعة الادعاء أنها حازمة وقاسية ضد اللاعب ومشاغباته..
ثانياً.. قرار الإيقاف لمباراة واحدة بسبب التهجم على مساعد الحكم.. قرار ضعيف.. لنتذكَّر أن وليد عبد الله تم إيقافه مباراتين بسبب تهجمه على الحكم؟!.. فلماذا اختلفت العقوبة.. هل لأن هذا شبابي والآخر اتحادي..؟!
ثالثاً.. فرض غرامات مالية زهيدة على نور وهزازي وأمين وكريري بسبب نزولهم من المدرجات ودخولهم للملعب!.. وخالد أبو نيان إداري الهلال في الموسم المنصرم عندما دخل الملعب عقب نهاية المباراة.. صدر قرار بإيقافه حتى نهاية الموسم!.. ولا تعليق !!..
رابعاً.. الإيقاف مباراة واحدة بحجة الاحتكاك بمسؤول الأمن قبل نزوله الملعب.. تُرى هل هذه عقوبة تتناسب مع هذا التجاوز والإخلال بالأنظمة والتعليمات.. والتطاول على رجال الأمن؟!!..
وبالنسبة للاحتجاج الاتحادي وطلب رفع البطاقة الحمراء عن نور.. أرى أنها حملة وقائية لاستباق قرار لجنة الانضباط ضد اللاعب.. وأعتقد أن الاحتجاج حقق جزءاً من أهدافه بتخفيف العقوبة..
ومن يقارن كرت نور بكرت الدوسري هو واهم.. لأن كرت الدوسري تميَّز بسلبيتين يندر تكرارهما معاً.. هما أن الحكم رفع الكرت بناء على طلب لاعب الخصم.. وثانيها أن اللاعب لم يرتكب خطأ مطلقاً فلا يوجد هنا مجال للتقدير.. فطبيعي أن ترفع أغرب بطاقة في تاريخ التحكيم..
ضربات حرة
استقبال خادم الحرمين الشريفين لرؤساء الهلال وتهنئتهم بلقب نادي القرن بآسيا.. وسام كبير وشهادة لإنجاز وطني لا أحد يستطيع التشكيك به بعد الآن.
اختيار الأمير نواف بن محمد لعضوية المؤسسة العالمية للرياضة.. هو تثمين لمكانة المملكة دولياً..
قلتها قبل وأعيدها الآن.. إذا أراد التمياط لمهرجانه النجاح الجماهيري الساحق فلتكن مباراة خالصة بين الهلال والأنتر.
انتقد يوسف سيف معلق الجزيرة مبالغة مخرج مباراة الأهلي والاتحاد في تركيز اللقطات على نور وهو في المدرج!.. وقال في ملعب المباراة ما هو أهم!!.. الغريب أثناء نزول نور من المدرج للملعب اختفت لقطات الكاميرا التي تتابعه!!..
المتابعون للأستوديو التحليلي ذكروا أن الأستاذ وليد الفراج قال: (بعد الفاصل سنعرض لكم لقطات ستثير جدلاً واسعاً عن نزول نور للملعب).. ولكنه لم يفِ بوعده.. طبعاً واضح أنه عن احتكاك نور برجال الأمن!.. في حالة كوزمين الهلالي عَرَض اللقطات.. والآن يتراجع عن عرْض لقطات اللاعب الاتحادي!..