يعد الارتباط العاطفي لشعب المملكة العربية السعودية بقائده ومليكه خادم الحرمين الشريفين ارتباطاً وجدانياً وعاطفياً، فالعلاقة بين الشعب والملك مثال تاريخي ونموذج ونتاج طبيعي لسياسة الحب والعدل والمساواة التي ينتهجها الملك الصالح تجاه شعبه.
فالملك الذي انتهى للتو من الإشراف بنفسه على موسم الحج الناجح رغم ما سبقه من تلميحات بمحاولة استغلاله لأهداف سياسية ولكنَّ حزم الملك ورفضه لمثل هذا الاستغلال أنهى كل شيء فكان موسماً من أجمل وأنجح مواسم الحج، وبعد ذلك اتجه الملك الشجاع من مكة للحدود الجنوبية لتفقد الجنود البواسل الذين يحمون حدودنا من الأشرار، ورغم هذين الأسبوعين الحافلين بالمتابعة وما تخللهما من لقاءات على كافة المستويات، ورغم تمتعه بأيام قليلة لقضاء إجازته إلا أن المليك لم ينسَ الرياضيين أيضاً من اهتماماته وهو الذي كرَّم منتخبات الوطن بكافة الألعاب وهو الذي استقبل الاتحاد وأصدر توجيهه بالعفو عن لاعبيه بقصة الكارت الأبيض الشهير الذي أعاد محمد نور للملاعب بلفتة أبوية حانية لا تصدر إلا من أب يحمل الحب للجميع بالإضافة لرعايته السنوية لختام الموسم الرياضي وتكريم الفرق الفائزة، وهو الذي استقبل الأهلي بعد الثلاثية الشهيرة في العام الماضي وتكريمه للنادي ومنسوبيه بإطلاق اللقب الشهير سفير الوطن على النادي، وأمس الأول واصل تكريمه للرياضة والشباب باستقباله خمسة من رؤساء الهلال السابقين لتهنئتهم بلقب نادي القرن الآسيوي، مؤكداً - حفظه الله - أن همه وهاجسه الوطن والمواطن ومقدراً - أطال الله عمره - كل نجاح وتفوق لأبنائه، ومؤكداً أن مشاغله وارتباطاته لم ولن تشغله عن أبنائه المواطنين ومشاركتهم أفراحهم واهتماماتهم وهو القائل ذات يوم مخاطباً المواطنين (لكم ما لنا وعليكم ما علينا) في جملة بليغة صادقة من رجل حكيم استولى على قلوب أبنائه بكافة مشاربهم وانتماءاتهم. عبارة صغيرة في محتواها كبيرة جداً في مضمونها فهي تعد منهجاً للحاكم العادل ورسالة من الشخصية العظيمة بأن الجميع سواسية وأن القانون فوق الجميع.. حفظ الله مليكنا عبدالله وأدام عزه فالوطن بخير طالما يحظى بحاكم عادل أحبه الناس وأحبهم وقدرهم بالتكريم والمتابعة والحرص على تلبية احتياجاتهم ليعيشوا بكرامة تحت مظلة ملك القلوب.. المجد للمملكة العربية السعودية والولاء لله ثم لعبدالله بن عبدالعزيز.