جدة - فيصل المران
اجتمع عدد من عمد أحياء مدينة جدة بمسؤولي الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مقرها بجدة أمس وذلك للتنسيق مع الندوة لتسهيل عملية توزيع المواد الإغاثية للمتضررين من كارثة السيول والأمطار التي أصابت المحافظة في أوائل الشهر الجاري وأحدثت أضراراًً جسيمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية. وضم الاجتماع عمد الأحياء الأكثر تضرراً بهذه الكارثة حيث أوضحوا حجم الأضرار التي لحقت بأحيائهم مشيرين إلى أن هناك أحياء تضررت بنسبة 90% وهناك أضرار بالغة لحقت بالسيارات والمنازل وبخاصة في حي قويزة و(الكيلو 14)، قائلين: هناك كوارث كبيرة في بعض البيوت حيث تمر عليها ولا تجد فيها شيئاً وعمائر تحركت أساساتها. وأشار العمد إلى ضرورة تكوين لجان إغاثة من كل حي للمشاركة في عملية توزيع الإغاثات لأن العمد ولجان الإغاثة هم أدرى بأحيائهم ويعرفون المتضررين لذلك ينبغي التنسيق مع الجهات الخيرية وبخاصة الندوة العالمية للشباب الإسلامي لتوصيل الإغاثات عن طريقهم أو عن طريق لجان الحي الممثلة لهم.
وفي هذا الصدد صرح المشرف العام للندوة بمنطقة مكة المكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح أن الندوة يمكن أن تكون مظلة ينطلق منها المتطوعون للعمل الإغاثي حيث إن بعض لجان الإغاثة وجدت مشكلة في الأحياء وعلى هذا لابد من مساعدة العمد في ذلك حتى يتم التوزيع المنظم مشيراً إلى وجود بعض العشوائية في تنظيم الإغاثة.
وأضاف بادحدح قائلاً إننا نريد التنفيذ الإغاثي الفوري وأكثر من يساعدنا في ذلك هم عمد الأحياء لأنهم أدرى الناس بأحيائهم وساكنيها وحتى نتمكن من التعرف على الحالات التي غابت عن الكثيرين ولم تحل مشاكلهم ليتسنى مساعدتهم ومبيناً أن هناك فرقاً ميدانية تقوم بالتقييم في هذا الشأن.
أوضح بادحدح للعمد أن الندوة تعمل على ثلاثة محاور هي: محور الإيواء ومحور الرصد والإغاثة ومحور التوثيق.
ففي محور الرصد والإغاثة يقوم موظفو الندوة والفرق الشبابية المتطوعة بجولات ميدانية في المناطق المتضررة والتعرف على أحوال المتضررين في أماكن سكناهم وتقديم الإغاثة المباشرة. أما في محور الإيواء فيقوم المسؤولون عن هذا المحور بالاتصال بالوحدات السكنية المتوفرة في مدينة جدة (سواء تبرعاً أو بمقابل) ووضع أولويات للأسر الأكثر حاجة تمهيداً لإسكانهم. وكشف أن للندوة مستودعاً في قويزة تتحرك منه لتوزيع الإغاثات وطلب من العمد أماكن أخرى حتى ينطلق منها العمل الإغاثي.
وقال إننا نريد أن نعيد الناس إلى بيوتهم حتى تعود الحياة من جديد مشيراً إلى أن لجنة الإغاثة الخاصة بالندوة قررت تسكين أي متضرر لمدة أسبوعين طالباً من العمد أنه إذا كان لديهم حالات فيمكن للندوة أن تستقبلها.
الجدير بالذكر أن الندوة كانت قد شكلت مع بداية حدوث كارثة السيول فريق عمل خاص للتعامل مع هذه الكارثة، برئاسة الأمين العام المساعد الدكتور محمد بن عمر بادحدح، حيث يتواصل عمله من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 10.30 مساءً.