القاهرة - محمد العجمي
أكد اتحاد المصارف العربية على سلامة ومتانة المركز المالي للبنوك السعودية وقال: إنها في مأمن من أزمة ديون دبي وتتمتع بسلامة الملاءة المالية إلى جانب قوة ومتانة الاقتصاد السعودي. وانتقد الدكتور فؤاد شاكر أمين عام الاتحاد في تصريحات خاصة للجزيرة حجم الضجة الإعلامية التي صاحبت قرار تأجيل سداد ديون مجموعة دبي العالمية وشركة النخيل، مشيراً إلى أنه إجراء طبيعي وليس أزمة كما حاول أن يفتعلها الإعلام الغربي موضحاً أن هناك قلة وراء الإثارة التي حدثت. وأوضح أن مجموعة دبي وإحدى شركاتها النخيل تتمتع بملاءة مالية كبيرة ولديها أصول قادرة على سداد ديونها، وما تعانيه هو قصور في السيولة دعاها إلى طلب إرجاء سداد ديونها التي تقترب من 60 مليار دولار مع إعادة جدولتها باتفاق مع الدائنين ونصف هذه الديون لشركات وبنوك إنجليزية وافقت على طلب الشركة بإرجاء السداد، موضحاً أن الأزمة العالمية أثرت على سوق سلع الرفاهية والإسكان الفاخر وهو ما أثر على سيولة الشركات الكبرى التي تتعامل في مثل هذه المنتجات ومنها شركة نخيل إحدى الشركات التابعة لشركة دبي القابضة المملوكة للحكومة.
وقال شاكر: إن من حق الحكومة الإماراتية عدم ضمان ديونها لأنها تعمل وفقا لقواعد تجارية متعارف عليها في العالم وتواجه فترة قصور في السيولة لا تمس ملاءة المدين حيث يمكنها الوفاء بما عليها من التزامات نظراً لقوة مراكزها المالية، موضحاً أن هناك عدداً من البنوك قامت بمنح المجموعة قروضاً وفقاً لأسس تجارية ومصرفية سليمة تراعي المعايير الخاصة بالتركز الائتماني حيث لا يجوز إقراض العميل الواحد بما يجاوز الـ10% من رأس المال وبالتالي فمديونية البنوك لهذه الشركات محدودة وتقابلها أصول تمثل المشروعات التي تم الاقتراض من أجلها، ولهذا فلا خوف على سلامة البنوك العربية.
