الجزيرة - الرياض
قال رئيس جمهورية المالديف إن ظاهرة التغير المناخي أبرز تحدٍ أمني وأهم قضايا حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين.. وأكد الرئيس محمد ناشيد على ضرورة تكثيف الاستثمار في الطاقة المتجددة والتقنيات الخضراء، من أجل التصدي لظاهرة التغير المناخي وتجنب آثارها المدمرة.. جاء ذلك في دعوة وجهها إلى الحكومات وقطاع الأعمال وجميع شعوب الأرض، في الوقت الذي يشهد فيه العالم (مؤتمر المناخ في كوبنهاغن)، و(القمة العالمية لطاقة المستقبل 2010 في أبو ظبي).. وقال ناشيد، الذي سيشارك في (القمة العالمية لطاقة المستقبل) في أبو ظبي خلال الفترة بين 18 - 21 يناير 2010: يجب أن نبذل كافة الجهود التي تضمن خروج الحدثين المرتقبين بنتائج وبرامج عمل، فنحن بحاجة إلى بناء اقتصاد أخضر من أجل المستقبل، عبر الحدّ من استخدام الوقود الأحفوري، وتبني تقنيات الطاقة المتجددة وأضاف: (مخاطر التغير المناخي لا تهدد البلدان الساحلية مثل المالديف فحسب، بل تهددنا جميعاً، مما يجعل التصدي لها مسؤولية كل فرد منا.. ومن هذا المنطلق، أدعو الجميع، حكومات وشركات وشعوباً إلى التحرك على الفور).
ويُعد رئيس المالديف من أبرز الداعمين لتطوير برامج الطاقة المتجددة، وكان قد أعلن مؤخراً عن خطط لجعل جزر المحيط الهندي حيادية في انبعثاتها الكربونية في غضون عقد من الزمن وتسعى حكومة المالديف إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2020، عبر خطط لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وإنشاء بنية تحتية جديدة لتحقيق ذلك تشمل توربينات الرياح، والألواح الشمسية السقفية، ومحطات طاقة الكتلة الحيوية.. وسوف تحتاج هذه المبادرة إلى استثمارات ضخمة ودعم كبير من دول العالم المتقدمة.. وكان الرئيس ناشيد قد اعتبر في مقال له على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة، ظاهرة التغير المناخي أبرز تحدٍ أمني وأهم قضايا حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين. وتابع الرئيس ناشيد: ينبغي على الدول المتقدمة التي تتوفر لديها الأموال والخبرات التقنية المتطورة، أن تقود جهود خفض الانبعاثات واعتماد إستراتيجية النمو الأخضر، منوهاً إلى ضرورة أن تضع الدول النامية حداً لنمو الانبعاثات الضارة، بما في ذلك التخلي التدريجي عن طاقة الفحم، والحد فوراً من قطع الغابات الاستوائية، إذا ما أراد العالم تجنب تغيرات مناخية كارثية.