القاهرة - محمد العجمي
أكد خبراء اقتصاديون أن الشركات الأوروبية استغلت عطلة عيد الأضحى لابتزاز مجموعة دبي القابضة وكانت السبب في تفجر الأزمة. وقلل الخبراء المشاركون في ندوة جماعة الإدارة العليا التي عقدت بالقاهرة من خطورة الأزمة، مؤكدين أن دبي قادرة على مواجهتها نتيجة لوجود رؤية مكّنتها من تحقيق هذه النهضة التنموية في زمن قياسي بدون امتلاك أيّ موارد طبيعية.
وأكد ممدوح الولي المحلل الاقتصادي من خلال عرضه لدراسة عن تأجيل سداد ديون دبي وآثارها على المنطقة العربية أن دبي قادرة على علاج المشكلة التي تمرّ بها، واحتواء الأزمة، مشيراً إلى أن الاستثمارات لن تنتقل من دبي لأن هناك محفزات غير موجودة في أي بلد عربي، وواضح أن سبب الأزمة يكمن في ارتفاع عجز ميزان المدفوعات ليصل إلى 47 مليار دولار مما دفعها إلى الاقتراض من الخارج في شكل قروض وإصدار سندات.. وأشار إلى أن نصيب الفرد في الإمارات من الناتج المحلي يصل إلى 52.6 ألف دولار سنوياً، لتأتي في المركز الثاني بعد قطر، ويصل الناتج المحلي 163.3 مليار دولار لتأتي بعد السعودية والجزائر. من جانبه نفى الدكتور أحمد مطر الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية العقارية أن تكون الطفرة العقارية السبب في الأزمة، مؤكداً أن هناك بعض الشركات الأوروبية استغلت عطلة العيد للابتزاز، بعد القفزات التي حققتها دبي خلال السنوات الماضية. وأوضح أن الاتحاد أصدر بياناً يؤكد على ثقته في دبي، ويؤكد أنه سيقاطع جميع الشركات التي يثبت قيامها بعملية الابتزاز..
وأكد حات قبيل مستشار ثقافي في دبي سابقاً أن وجود الرؤية الاقتصادية هو الذي دفع بدبي إلى تحقيق نهضة تنموية بدون وجود إمكانيات أو بترول في هذه المدينة. مؤكداً على أنهم قادرون على حلّ هذه المشكلة وتجاوز الأزمة.
وأرجع حنفي عوض مدير عام بشركة تداول للأوراق المالية الأزمة إلى وجود فقاعة عقارية نتيجة للمبالغة في أسعار العقارات والمغالاة في الرفاهية، مؤكداً أن نموذج دبي يتعرض لاهتزاز في الثقة.