تونس - فرح التومي:
دعت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية ورئيسة جمعية (بسمة) للنهوض بتشغيل المعاقين، إلى وضع جائزة دولية سنوية لأحسن جمعية محلية مختصة في النشاط الصحي والاجتماعي تتميز بإدماج أكبر عدد ممكن من أصحاب الاحتياجات الخصوصية في الحياة العملية. وأوضحت لدى افتتاحها أعمال المؤتمر الدولي (معاً من أجل النهوض بتشغيل المعوقين) الذي ينعقد بتونس ببادرة من جمعية (بسمة) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو)، أن من المؤكد المبادرات التي يتعين على مجتمعاتنا اتخاذها في هذا المجال الارتقاء بالتعامل مع قضايا الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية من طور المجهود الفردي القائم على الوازع الخيري والعمل الإنساني في أغلب الأحيان إلى طور المجهود الجماعي المؤسساتي القائم على الرعاية والإدماج الذي تتقاسم فيه المسؤولية الدولة ومكونات المجتمع المدني على حد سواء. واعتمد المشاركون في المؤتمر الخطاب الافتتاحي للسيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة وثيقة مرجعية لأعمالهم التي تنتهي اليوم الأربعاء بتونس. من جهته، أشاد سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية بما تقوم به السيدة ليلى بن علي من عمل تطوعي نبيل يعد مثالاً يحتذى في الدول الإسلامية وفي غيرها من الدول.
وثمن سمو الأمير في كلمة ألقاها بالنيابة عن سموه مستشاره الأستاذ عثمان السعد في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي (معاً من أجل النهوض بتشغيل المعوقين)، جهود سيدة تونس الأولى ومبادراتها الخاصة ببعث جمعية (بسمة) وما تعكسه من وعي رشيد بالدور الموكول للجمعيات في مساندة جهود الدولة في مجال العناية بأصحاب الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم على الإندماج في الحياة العامة. ولاحظ أن في احتضان تونس لهذا المؤتمر إبراز لمكانتها المرموقة وما تحظى به من تقدير دولي اعتباراً لما تحقق بها من تنمية شاملة في مختلف المجالات بفضل حكمة الرئيس زين العابدين بن علي. وتولى الأستاذ عثمان محمد السعد بالنيابة عن سمو الأمير سلطان ابن فهد بن عبد العزيز آل سعود تسليم ليلى بن علي الدرع الذهبية لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وذلك اعترافاً بجهودها وإنجازاتها ومبادراتها الرائدة من أجل خدمة المجتمع.