مانيلا - وكالات

دعا الجيش الفلبيني أمس الثلاثاء أكثر من ثلاثة آلاف مسلح متحالفين مع عائلة سياسية متهمة بقتل 57 شخصاً إلى الاستسلام أو مواجهة هجوم. وفي اليوم الرابع منذ فرض الأحكام العرفية في إقليم ماجوينداناو - 930 كلم جنوب مانيلا - ألقت مروحيتان عسكريتان منشورات تدعو أفراد المليشيا إلى الاستسلام في ثلاث بلدات. وقال الكولونيل ليو فيرير قائد فرقة عسكرية بالإقليم: (المنشورات تحوي رسالة تدعو أفراد المليشيا الذين لا يزالون مختبئين للاستسلام وبذلك يمكننا تجنب العنف واستعادة السلام والنظام في ماجوينداناو).

من جهة أخرى استأنفت الحكومة الفلبينية أمس الثلاثاء محادثات السلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير وأبدى كبير مفاوضي الحكومة تفاؤله بالتوصل لتسوية دائمة.وتشارك أيضاً في المحادثات التي تجرى في كوالالمبور على مدى يومين مجموعة الاتصال الدولية التي تشكلت حديثاً وتضم بريطانيا واليابان وتركيا.

وقال رافائيل سيجويس رئيس فريق الحكومة الفلبينية في مفاوضات السلام (أعتقد - وأنا واثق أن هذا التفاؤل يتملكنا جميعاً - أننا سنتمكن من تحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة ومقبولة وتخدم فعلا مصالح الفلبينيين المسلمين في مينداناو والشعب الفلبيني بأسره).وأدى تصاعد العنف في الفترة من أغسطس - آب 2008 إلى يوليو - تموز الماضي إلى سقوط أكثر من ألف قتيل ونزوح ما يقرب من 750 ألفا آخرين. واتفق الجانبان في يوليو على إبرام هدنة مما مهد السبيل أمام استئناف المحادثات.