طهران - وكالات
حوصر مير حسين موسوي أحد أبرز وجوه المعارضة الإيرانية صباح أمس في مكتبه بأكاديمية الفنون الجميلة بطهران، وفق ما علم من مصادر متطابقة. وقال شاهد من داخل المبنى إن المتظاهرين سدوا كافة المنافذ وسمحوا للموظفين بمغادرة المكان دون موسوي.
وقال موقع موسوي على الإنترنت إن ما بين 30 و40 يستقلون دراجات نارية وبلباس مدني، وهم مجهولون، منعوا موسوي من مغادرة المبنى بسيارته، وهتفوا بشعارات مناوئة للزعيم الإصلاحي.
وأضاف الموقع أن موسوي خاطبهم قائلاً: (إن كانت لديكم مهمة فانهوها.. اقتلوني، تسببوا في إصابتي أو هددوني)، غير أن المتظاهرين لم يعتدوا جسديا على القيادي الإصلاحي الذي تمكَّن من العودة إلى داخل المبنى.
وطلب مقربون من موسوي من الشرطة التدخل، غير أن عدد عناصر الشرطة في المكان لم يكن كافياً، بحسب الشاهد ذاته.
من جهة أخرى وجَّه المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجائي الثلاثاء تحذيرا إلى رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وقادة آخرين في المعارضة، مؤكدا أن القضاء لن يكون متسامحاً معهم بعد اليوم.
وسئل محسني إيجائي خلال مؤتمر صحفي عما سيكون عليه موقف السلطة الإيرانية حيال اثنين من قادة المعارضة، هما موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى فائزة هاشمي ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، فأكد تصميمه على الدفاع عن المصالح العامة.
وقال المدعي العام إن السلطات القضائية والشرطة التزمت حتى الآن ضبط النفس بهدف تحديد صفوف الأعداء في شكل واضح لمن يجهلون هذا الأمر. وأعلن أنه لن يكون هناك تسامح اعتباراً من اليوم. وأضاف إذا قام أحد بالإخلال بالأمن والنظام فسيتم التعامل معه بحزم.
سنتخذ التدابير الضرورية على أن يشمل ذلك مدعي طهران إذا لم يتحرك بحق مَنْ ينتهكون حقوق الناس ويخلون بالنظام يومياً في المدينة.
وعلى صعيد آخر ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس الاثنين أن السلطات الإيرانية أغلقت صحيفة إصلاحية أخرى. وقالت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية إن قرار إغلاق صحيفة (حياة نو) المقربة من زعيم المعارضة مير حسين موسوي صدر بناء على مخالفة الصحيفة لقانون الصحف، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وجاء قرار الغلق في أعقاب المظاهرات التي نظَّمها آلاف من أنصار موسوي ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد وضد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي وأبقت نجاد على رأس السلطة في طهران.