كثيرون منا يعرفون اسم ساري؛ ذلك الاسم الشعري الذي برز بشكل لافت في الآونة الأخيرة في تعاونات غنائية خطيرة ولكن القلة هم من يعرفون أن ساري هذا لم ينزل من القمر.. ولكنه وليد نتاج أدبي قديم فساري شاعر مطبوع بالفطرة له مشاركات قديمة وله نصوص رائعة كانت في وقتها حديث الساحة الشعرية ولكن الرجل انقطع لفترة طويلة عن عالم الشعر في النشر ولكنه لم ينقطع إطلاقاً عن الكتابة ولذلك كانت لياقته عالية جداً في عودته للساحة الشعرية.
|
وقد بحثت في مكتبتي عن ديوان له قديم ولم أعثر عليه ورجعت للمكتبات ولم أجد أي نسخة وكنت أريد مقارنة النصوص القديمة بتلك الحاضرة لنرى أن ساري الشاعر ما هو إلا شاعر استطاع أن يكتب بهدوء وبقدرة منتقلاً لمراحل شعرية عديدة.
|
الجميل أن ساري الشاعر تأخر في عودته للساحة الشعرية والسبب لأننا نفتقد في الآونة الأخيرة كتّاب الأغنية المهمين على سبيل المثال لا الحصر: فائق عبد الجليل وعبد اللطيف البناي ومهندس الكلمة الحاضر الغائب الأمير بدر بن عبد المحسن وغيرهم.
|
فجميل أن يكون موجوداً في الوقت الحالي كاتب أغنية متمكّّن يضفي على الأغنية شيئاً من الكلاسيكية المفقودة والصور الحالمة المندثرة والتي أعادها ساري بعودته القوية, وربما أصبح ساري الآن هو من سيتسيد مجال الأغنية القادم.
|
|
للأمير الراحل محمد السديري:
|
كم واحد له غاية ما هرجها |
يكنها لو هو للأدنين محتاج |
يخاف من عوجا طوال عوجها |
هرجة قفا يركض بها كل هراج |
|