القاهرة - الجزيرة :

لا زالت التكهنات تدور حول أبطال الفيلم السينمائي الجديد (الطريق إلى دارفور) الذي تم توقيع عقد إنتاجه بين شركتي (نايل بيكتشرز وسبوت فيلم برودكشن) في حفل أقيم يوم السبت الماضي بالقاهرة بحضور مخرج الفيلم سعيد حامد ورجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم. كما حضر حفل التوقيع العديد من النجوم من بينهم الفنان العالمي عمر الشريف ومحمد هنيدي وأشرف عبد الباقي وطلعت زكريا وعلاء مرسي وسليمان عيد وإيهاب فهمي وريم هلال وعمرو يوسف وفتوح أحمد والمنتج محمد العدل.

ورغم تكهنات بعض الحضور حول من سيشارك في بطولة الفيلم من هؤلاء النجوم أو من غيرهم إلا أن مخرج الفيلم سعيد حامد أكد خلال الحفل أنه لم يتم الاستقرار بصفة نهائية على أي ممثل حتى الآن، ورفض إعلان أي اسم من أبطال الفيلم، قائلاً: (لن أعلن أسماءهم إلا بعد توقيعهم للعقود مع شركة الإنتاج)، مشيرا إلى مشاركة نجوم من مصر وفرنسا وتشاد والسودان في الفيلم. وكان الفنان الوحيد الذي أعلن انضمامه لأسرة الفيلم هو الفنان سليمان عيد الذي قال إن المخرج سعيد حامد أخبره قبل حفل توقيع عقد الفيلم أنه اختاره ليكون ضمن أبطاله. وأكد المخرج سعيد حامد أن الفيلم لا يعرض وجهة نظر سياسية، ولكنه يصور الجانب الاجتماعي من أزمة دارفور. وقال إن فكرة الفيلم جاءته منذ عام 2002، وفي عام 2007 التقى برجل الأعمال سليمان الفهيم وتحدث معه عن طموحه في إخراج فيلم عن دارفور، وأكد له الفهيم تحمسه لإنتاج الفيلم. فيما أشار رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم إلى أن عمله كسفير فوق العادة للنوايا الحسنة لمركز (إمسام) ومعرفته بتفاصيل أزمة دارفور جعله لا يتردد فى المساهمة بهذا الفيلم المهم الذي يناقش قضية خطيرة، مؤكداً أنهم سيعملون قدر استطاعتهم لدعم هذه القضية. وأكد سمير النيل ممثل شركة نايل بيكتشرز، أن قضية دارفور تهم كل العرب، والفيلم يعرض القضية ويتناولها لكي يخاطب الآخر، ويقف في مواجهة الآلة الإعلامية الأمريكية التي تروج لمعلومات وأحداث خاطئة لخدمة مصالحها، وأن السينما والفن قادران على المساهمة في حل القضايا العربية، لذا تحمس لإنتاج هذا الفيلم في أولى تجارب الشركة الإنتاجية، ولكنه شدد على أن (الطريق إلى دارفور) لن يكون بوقا سياسيا لأي جهة في السودان.

جدير بالذكر أنه تم تخصيص ميزانية ضخمة للفيلم تبلغ 10 ملايين دولار، حيث تتحمل شركة نايل بيكتشرز 60%، بينما تتحمل سبوت بروكشن 40% من تكلفة الإنتاج، وسيتم تصويره بتقنيات عالية الجودة، كما تم الاتفاق على عرضه في مصر وعدة دول عربية وأجنبية إضافة إلى الصين، حيث سيتم عمل نسخة للفيلم باللغة العربية وأخرى باللغة الانجليزية، إضافة إلى المشاركة به في المهرجانات العالمية.

وتدور قصة الفيلم التي يشارك في كتابته كل من ماهر عواد وعبدالرحيم كمال والسوداني جمال حسن سعيد، حول سائق شاب ينطلق هو وصديقه (تابعه) بشاحنة ضخمة، محملة بالبضائع والأغذية إلى أهل دارفور ومرسلة من قبل أحد رجال الأعمال في صعيد مصر، لتبدأ الرحلة الإنسانية المتجهة إلى دارفور.