الجزيرة - متابعة وتصوير عبدالرحمن السريع:
اتبعوا خطوات الشيطان وأطاعوه فلم يكتف منهم بجريمة السلب والسرقة، بل استدرجهم إلى أن تورطوا في جريمة قتل نفس بريئة.. معتقدين أنهم سيفلتون بفعلتهم من العقاب.. لكنهم سقطوا في قبضة الأمن ليواجهوا مصيرهم المحتوم تصاحبهم فيه الحسرة والندم والخسران المبين، فلا جريمتهم أغنتهم ولا غنموا حريتهم وإنسانيتهم.
حدث ذلك عندما تبلغ مركز شرطة الملز من أحد المقيمين العرب في منتصف العقد الرابع من العمر، أنه عند حضور شقيقته وابنتها إلى منزلهم الكائن في حي الملز حضر لها أشخاص يستقلون سيارة مرسيدس وقام المرافق بخطف حقيبتها اليدوية وبداخلها جوازات سفر وجهازي جوال وسلسلة ذهبية وارتكبوا الفرار.. وعند مشاهدتهم من قبل ابنها البالغ من العمر 31 سنة وكانت برفقته زوجته البالغة من العمر 24 سنة وطفلتهما ذات السنتين التي كانت تركب في المقعد الخلفي ومثبتة بكرسي الأطفال قام بمطاردة الجناة وأثناء ذلك ارتطمت سيارة الجناة بسيارته مما أدى إلى انحراف سيارته وارتطامها بسور إحدى المنشآت الحكومية وقد نتج عن ذلك قفز الطفلة والكرسي المثبتة بداخله خارج السيارة وارتطامها بالأرض ووفاتها مباشرة.. كما تسبب في إصابة السائق وزوجته بكسور متفرقة.
شرطة منطقة الرياض أوكلت مهمة تعقب الجناة لشعبة التحريات والبحث الجنائي واتخاذ كافة التدابير للكشف عن هوية الجناة وسرعة القبض عليهم.. ووفقاً للإجراءات البحثية المتخذة في كافة الاتجاهات وحصر المشبوهين.. أسفرت التحريات إلى تركز الشبهة في خمسة وافدين أربعة منهم من جنسية عربية والخامس إفريقي، أعمارهم تتراوح ما بين 17 و25 عاماً.. وبالقبض عليهم وتفتيشهم عثر بحوزة أحدهم على سلسال ذهبي تبين أنه من بين المسروقات التي كانت تحتويها حقيبة شقيقة المبلِّغ.
التحقيقات المبدئية معهم قادت إلى اعترافهم بارتكاب الحادثة موزعين الأدوار وتقاسم المسروقات بينهم.. كما قاموا بالدلالة على موقع الحادثة، وأيضاً الدلالة على محل الاتصالات الذي تم فيه بيع أحد الجوالات والذي يقع في حي منفوحة، واتضح أن العامل فيه من جنسية عربية ويبلغ من العمر حوالي 28 سنة وقد عثر على الجهاز المسروق.. فتم التحفظ على العامل لمخالفته الأنظمة والتعليمات.
شرطة الرياض بعد هذه الجهود المميزة والمثمرة في سرعة كشف غموض هذه الجريمة والقبض على مرتكبيها في وقت قياسي قامت بإحالة أوراق الجناة إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض مع الاستمرار في بحث علاقتهم بالحوادث الأخرى.
من جهة أخرى قال خال العائلة المصابة محمد اليافي للجزيرة أولاً نحمد الله على قضائه وقدره والحمد لله خرجت العائلة من العناية المركزة وتم إخبار الزوج عن وفاة طفلته (دانا)، أما الزوجة فلم نخبرها حتى الأن نظراً لخروجها من العناية المركزة ولا زالت متأثرة من الحادثة وهي تردد أريد أشوف بنتي (دانا) وهذا ما صعب علينا إخبارها حتى الآن وبعد سماعنا - الآن - القبض على الجناة، نتقدم بالشكر الجزيل لمقام شرطة منطقة الرياض ممثلة برجال شعبة التحريات والبحث الجنائي.