الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح
أعلنت هيئة (جائزة الملك خالد) عن فوز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالجائزة الخاصة بفرع الإنجاز الوطني لهذا العام، وذلك عن اهتمامه وسلسلة نجاحاته في تنمية قطاع التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد عقب المؤتمر الصحفي الذي عقده للإعلان عن الفائزين، إن إنجازات خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال تتحدث عن نفسها ولا تحصى، معرباً عن عمق فرحه بالنتيجة التي وصلت إليها هيئة الجائزة وتابع أن ذهاب هذه الجائزة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس بالأمر المستغرب على الإطلاق مشيراً إلى سياسات خادم الحرمين الشريفين الذي يعمل على تطوير وتنمية وتفعيل أي جانب من جوانب الحياة الاجتماعية بشقيها المادي والمعنوي.وأضاف أن إنجازات خادم الحرمين الشريفين العظيمة في مجال تطوير التعليم العالي من أجل النهوض به ورفع مستواه وتحقيق الريادة العالمية السعودية في فترة وجيزة كانت هي المعيار الأساس لاختياره حفظه الله فارساً لهذه الجائزة.
وقد عددت هيئة الجائزة مجموعة من إنجازات الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال التعليم العالي منها التوسع في التعليم العالي في المحافظات حيث قفز عدد الجامعات من 8 إلى 25، وإنشاء جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تحولت إلى صرح علمي شامخ بمعايير عالمية، وتوسيع برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي تجاوز عدد طلابه عشرات الآلاف، وإنشاء جائزة خاصة للترجمة ودعم برامج تقنية النانو في جامعات المملكة.. إضافة إلى تكريم الحاصلين على براءات الاختراع من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية ومنحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجتين الممتازة والأولى وإنشاء جامعة الملك سعود للعلوم الصحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض بالإضافة إلى إنشاء معاهد وكراسي بحوث في جامعات المملكة في مجالات متخصصة والاهتمام بتنمية الموارد البشرية باعتبارها اللبنة الأساسية للبناء والتعمير، ويذكر في هذا السياق أن المملكة أنفقت على التعليم خلال الثلاثة أعوام الماضية 27% من الإنفاق الحكومي الإجمالي.
وتضمن المؤتمر الصحفي الإعلان عن نتائج بقية الفروع، حيث فاز الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود بجائزة الملك خالد للعلوم الاجتماعية التي تعنى بكل ما يتصل بدراسة المجتمع السعودي وتنميته وتطويره وتشمل الجائزة علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية وتهدف إلى دفع البحث العلمي في مجال الدراسات الأكاديمية لخدمة المجتمع وتشجيع الباحثين في مجال العلوم الاجتماعية.
وقد أوضحت هيئة الجائزة أن التقدير الممنوح للدكتور العبيدي جاء لإنجازاته العلمية في مجال البحوث والعلوم الاجتماعية وعن إسهاماته المميزة في مجال العلوم الاجتماعية التي اتسمت بارتباطها الوثيق بقضايا المجتمع السعودي وبالجدة والأصالة والعمق، واستخدم فيها منهجاً علمياً سليماً، ومن تلك الدراسات التي استقصاها الدكتور العبيدي مؤخراً: (الزواج القرابي) في المجتمع السعودي، المتقاعدون، تحديد الحاجات المستقبلية من دور الحضانة ودور التربية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، العلاقة بين التقييم الذاتي للحالة الصحية، اتجاهات طلاب الجامعات والمعاهد نحو العمل في المدن والقرى، بعض المحددات الاجتماعية والاقتصادية لمستوى الخصوبة بمدينة الرياض، العوامل المرتبطة بنمط الأسرة في مدينة الرياض، اتجاهات الشباب الجامعي نحو الفحص الطبي لغرض الزواج، مرض الخرف في المملكة العربية السعودية، بعض المحددات الأسرية والاجتماعية لتأخر سن الزواج.
أما الجائزة الثالثة، أي جائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية فقد منحت مناصفة بين مشروع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بالرياض ومشروع مركز علي كانو لأمراض وغسيل الكلى بالدمام وجاء فوز مشروع جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري عن توفير السكن لبعض الأسر الفقيرة وتوفر أوقاف ذات دخل مناسب تغطي التكاليف السنوية لأعمال التشغيل والصيانة ووجود إدارة متخصصة تقوم بالإشراف على المشروع وتطويره بالإضافة إلى تقديم برامج تنموية للمستفيدين تهدف إلى تحويل الأسر إلى أسر معتمدة على ذاتها، أما مشروع مركز علي كانو لأمراض وغسيل الكلى بالدمام جاء نتيجة توفيره خدمات الكشف المبكر لأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم وتقديم العلاج في الوقت المناسب وتوفير خدمات طبية متقدمة ومتخصصة عن تشخيص وعلاج وغسيل الكلى في المنطقة الشرقية وما جاورها، وقيامه بتوعية وتثقيف المرضى مما يساعد في الحد من انتشار المرض بين أفراد.
في حين سيتم الإعلان عن الفائز بجائزة التنافسية المسؤولة التي تمنح لمنشآت القطاع الخاص بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار من ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي في يناير المقبل.
من جهته علق الأمير فيصل بن خالد رئيس هيئة الجائزة عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الذي عقد في فندق إنتركونتيننتال في الرياض بالقول (أود أن أؤكد على أهمية تركيزنا في هذه الجائزة على تقدير الأعمال التي تخدم حقول التنمية للمجتمع والإنسان السعودي بناء على معطيات العلم والدراسات والبحوث.