جدة - عبدالله الدماس
أكد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف والمساجد بجدة الشيخ فهيد بن محمد البرقي ان الادارة بدأت تحركات سريعة فور تدفق السيول على مدينة جدة للوقوف على حال المساجد والجوامع في الأماكن المتضررة. وبين أن فريق العمل لم يتمكن خلال الايام الماضية من الوصول الى المساجد نظرا لخطورة الوضع وعدم إمكانية الوصول بسبب تدفق المياه. وأشار الى أن فريق العمل تمكن خلال الايام 12 - 13 - 14 من الوصول الى بعض المساجد حيث تم تشكيل فريق عمل ميداني للوقوف المباشر وحصر الاضرار وقد أعد بذلك محضر حدد فيه تفاقم الاضرار في مساجد الحرازات والصواعد والعدل وقويزة والمنتنزهات والجامعة ونظرا لأهمية معالجة ما حصل في تلك المساجد وإعادة تهيئتها لاستقبال المصلين.
وبين ان الادارة اتخذت عدة خطوات منها رفع برقية لفضيلة المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة وزودنا وكيل الوزارة للشؤن الإدارية والفنية بإيضاحات لما حصل في المساجد والحاجة العاجلة لمعالجة أوضاعها بالتعاقد الفوري المباشر مع مؤسسات صيانة ونظافة لتتولى تنظيفها من آثار السيول، وكذلك تأمين تلك المساجد بكافة الأجهزة الصوتية وأجهزة التكييف والسجاد وذلك بالتعميد أو الشراء المباشر.
وأبان البرقي أنه قام بجولة يوم السبت الماضي برفقة فريق العمل والاطلاع على المساجد المتضررة عن كثب حيث تم تعميد مؤسسة الصيانة والنظافة بتنظيف مجموعة كبيرة من تلك المساجد ليمكن إعادة فرشها وتأثيثها. وأشار الى أن تلك المساجد مازالت في أماكن طيب ووحل وأشار إلى أنه تبين من واقع الحال أن آثار السيول مازالت في الشوارع في أحياء كثيرة مثل تجمعات المياه وبقايا الأتربة ومنها نسبة كبيرة مجاورة لمداخل المساجد مباشرة إضافة إلى تأثر خزانات المياه بالمساجد وكذلك خزانات الصرف ولاسيما وأن الأرض تشبعت بمياه الأمطار والسيول وإمكانية نزحها حالياً صعب للغاية وقد يستغرق ذلك بعض الوقت. وأضاف أنه تم تحويل بعض صلوات الجمعة القائمة في الجوامع المتأثرة إلى مساجد أخرى لم تتعرض للضرر وذلك بصفة مؤقتة وريثما يتم معالجة أوضاعها. وأشاد البرقي ببعض الجهات الخيرية التي كان لها جهود طيبة بالتنسيق مع الإدارة في المساهمة في تنظيف بعض المساجد مؤكدا أن الإدارة بكافة طاقتها وبتوجيه من معالي الوزير تتابع الموضوع ميدانياً وسيتم بإذن الله تعالى في فترة وجيزة إعادة تأهيل كافة المساجد المتضررة لاستقبال المصلين.