جدة - عبدالله الدماس
أبدى عدد من سكان حي الصواعد شرق جدة استيائهم من أمانة جدة وذلك بعد أن طالبوا بحضور فرقة من النظافة بمعداتها لرفع أنقاض بعض البيوت التي تهدمت بفعل السيول الجارفة التي هطلت الأربعاء الماضي وقال المواطن عادل محمد أحد سكان الحي، والذي فقد 4 من عائلته: إننا ومنذ حوالي أربعة أيام حاولنا باتصالاتنا المتكررة لحضور فرقة من الأمانة لرفع بعض الأنقاض، حيث إننا نشتبه في وجود بعض الجثث في أسفل المنزل وفي إحدى البيارات القريبة من منزلنا والتي طمرها السيل ولكن دون فائدة.
فيما أوضح المواطن خالد الشهراني بأنه ينتظر آليات الدفاع المدني للبحث في إحدى الحفر؛ نظرا لوجود رائحة جثث منها، وقال الشهراني والحزن يعتصره بأنه فقد 2 من أقاربه ولم يتم العثور عليهما إلى هذا اليوم رغم مرور ما يقارب الأسبوع على كارثة سيل الأربعاء، ومازلنا نقوم بتمشيط جميع الأماكن وهي جهود فردية نقوم بها وأقاربنا للبحث عن مفقودينا، مستغربا في نفس الوقت غياب الدفاع المدني وحضوره ومشاركته الأهالي في البحث والاستجابة لبلاغات الأهالي.
وقد لاحظت جولة (الجزيرة) يوم أمس آثار الدمار الذي خلفته الفيضانات جراء السيول في كل شوارع ومداخل حي الصواعد الأكثر تضررا حيث لوحظ عدد من السيارات البسيطة المتراكمة والتي تنوعت أحجامها وفئاتها، فيما تم نقل عدد كبير من قبل أمانة جدة وبعض أصحاب السيارات المتضررة. كما لحقت الأضرار بعدد من المساجد في حي الصواعد وقد طمرتها المياه والأتربة إلى داخل المسجد وأتلفت الكثير من مقتنياته..
من جانبها أفادت أمانة جدة إلى أن أجمالي السيارات المتضررة أو التالفة من جراء سيل الأربعاء وصل لما يزيد على 4305 سيارة، قامت أمانة محافظة جدة حتى نهاية الأسبوع برفع ما يزيد على 1300 سيارة تالفة منها وحجزها بمقر حجز المقاول المتعهد.
أوضح ذلك مدير إدارة خدمات العملاء المهندس محمد قطان مشيرا إلى أنه يتم تسجيل جميع هذه السيارات وأخذ الأرقام الخاصة بلوحاتها وتسليمها لإدارة المرور، ويستطيع أصحاب السيارات التالفة مراجعة المرور في حال طلبهم الإفراج عن سياراتهم، قائلا: إن الأعمال تركز أكثر على الأحياء المتضررة كقويزة وأحياء جنوب جدة.
وأكد قطان أن الأمانة تدرك أن الحدث جلل والمصاب كبير؛ ورغم شعورنا العميق بالألم والأسى؛ إلا أنه لا سبيل أمامنا وليس لنا من اهتمام إلا ببذل أقصى ما نستطيع من جهد لإزالة الأضرار التي خلفتها السيول أو تقليلها إلى أدنى حد ممكن.
وأكد على أن انشغال الأمانة وتركيزها خلال هذه المرحلة ومنذ بدأت السيول كان وسيظل بإذن الله تعالى منصبا في نقطة واحدة هي العمل؛ وفقط العمل لإزالة أضرار السيول؛ فنحن لسنا مشغولين بالرد أو تفنيد ما يثار من شائعات أو اتهامات؛ حتى وإن كانت غير موضوعية.
وأشار إلى أن غرفة علميات الأمانة تشارك مع عمليات المرور والدفاع المدني في تذليل آية عقبات أمام الجهات المشاركة من أجل العمل على إزالة الآثار السلبية المترتبة نتيجة السيول التي ضربت مدينة جدة.
كما قام صباح أمس مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود ومساعد مدير الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية ومدير المشاريع والصيانة ومدير إدارة الطوارئ بجولة تفقدية على المواقع التي تضررت من جراء الأمطار والسيول بمحافظة جدة. وقد بدأت الجولة الميدانية من مركز الرعاية الصحية بحي قويزه ومركز كيلو 14 حيث إن العمل بهذه المراكز جار ويقدم كامل الخدمات الطبية والعلاجية، كما شملت الجولة أيضا زيارة لمركز صحي مدائن الفهد والذي تضرر بعض الشيء من جراء الأمطار والسيول كما تضررت بعض اللقاحات وتم تعويض المركز بلقاحات جديدة وسيتوقف المركز لمدة يوم أو يومين عن العمل وذلك لتجهيز وعمل الترتيبات اللازمة بالمركز من قبل إدارة المشاريع والصيانة وكما زار مدير الشؤون الصحية مركز الرعاية الصحية الأولية وكذلك مركز المعلومات والوثائق ومركز الدرن وقد تم الاطلاع على سير العمل بهذه المراكز ومدى استعداداتها لاستقبال المراجعين وتوفير كامل الاحتياجات الطبية من أدوية ومواد إسعافية.
هذا وقد وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة بتحريك فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين وسيارات إسعاف، حيث تقوم هذه الفرق الطبية بجولات ميدانية على كامل الأحياء المتضررة من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل وذلك لتقديم الرعاية الصحية والعلاجية للمواطنين والمقيمين.