بيروت - هناء حاج :
دخل الفنان راغب علامة إلى مجلس النواب ليجلس بموازاتهم ليس كنائب لديه مصالح شخصية وسياسية، بل كسفير للبيئة ليطلع على المحادثات والتحضيرات التي تقوم بها اللجنان المختصة في هذا المجال، وشارك في الإجتماعي الذي عقدته اللجنة النيابية للأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في البرلمان اللبناني حول تغير المناخ ولمناقشة السياسات المطروحة في قمة كوبنهاغن. وحضر الاجتماع ممثلو الشعب اللبناني من نواب ومنظمات مجتمع المدني وهيئات القطاعين العام والخاص وممثلي منظمات الدولية إلى جانب الفنان راغب علامة الذي دُعي لأول مرّة للمشاركة بهذه المحادثات الرسمية كونه سفير الأمم المتحدة للبيئة. فلبّى الدعوة رغبة منه بتمثيل مركزه الجديد أفضل تمثيل وليكون له دور بيئي رسمي فعّال في هذا المجال.
وبعد البحث والنقاش أصدر الحاضرون بيان (نداء بيروت إلى قمة كوبنهاغن) لدعم الموقف الديبلوماسي اللبناني في أهم محادثات في تاريخ البشرية لتغير المناخ التي سوف تبدأ في الأسبوع القادم.
أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، بينهم الولايات المتّحدة، المملكة المتّحدة، ألمانيا وفرنسا، تعهّدوا بحضور هذا الحدث التاريخي. طوال هذا العام، معظم الحكومات في العالم كانت قضيّة تغيّر المناخ بالنسبة لها أولوية قصوى. ولكن للأسف لم يكن للبنان واحداً منها. وفي الأيام القليلة القادمة يغادر الوفد اللبناني إلى كوبنهغن للمشاركة بهذه القمّة التاريخيّة.
وخلال الاجتماع وضعت بعض النقاط التي شددت على أهمية تلك المحادثات المصيرية وتطالب رؤساء وممثلي دول العالم اقرار اتفاقية طموحة وملزمة وعادلة في كوبنهاغن، تتضمن عدة أهداف، أهمها:
- المحافظة على ارتفاع درجات الحرارة في العالم إلى ما دون الدرجتين المئويّتين، ومن ثم إعادة تركيز معدل ثاني أوكسيد الكربون إلى أقل من 350 جزءاً في المليون.
- التخفيف من الانبعاثات العالميّة للغازات الدفيئة، بحيث تبلغ ذروتها عام 2015 كحد أقصى، ومن ثم العودة في العام 2020 مقارنة بمستوى الانبعاثات في سنة 1990م.
- تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ب80% بحلول سنة 2050 إلى ما كانت عليه في سنة 1990م.
- على الدول المتقدمة كمجموعة أن تخفض انبعاثاتها بأكثر من 40% بحلول العام 2020 وأكثر من 95% بحلول العالم 2050 مقارنة بمستوى الانبعاثات في العام 1990م.
- مطالبة الدول النامية كمجموعة أن تخرج عن الخطّ الأساسي لنموّ الانبعاثات بنسبة أكثر من 30% بحلول العام 2020، وأن تخفض هذه الانبعاثات إلى أكثر من 65% بحلول العام 2050 من مستواها في العام 1990م.
- مطالبة الدول المتقدمة أن تؤمّن تمويلاً سنويّاً بأكثر من 200 مليار دولار أمريكي من موازنتها العامة لمساعدة الدول النامية في الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون بحلول العام 2020م.
- إيقاف كل الدعم المادي غير المجدي المخصص للفحم والنفط وعدم دعم التكنولوجيّات غير المستدامة، مثال الطاقة النوويّة والطاقة من حرق النفايات.