جدة - خالد الصبياني
أبدى عدد من سكان حي كيلو 14 الشمالي استياءهم من عدم وجود معلومات تساعدهم في حل معاناتهم مع منازلهم وممتلكاتهم، وأكد عدد منهم ل(الجزيرة) أن هناك غياباً في المعلومة حول الإجراءات المطلوبة لإكمال ترتيباتهم.
وقال أحد المتضررين من سكان الحي (عبدالناصر) وهو أحد المتضررين من سكان الحي بأن الأضرار والخسائر بالنسبة لهم في الحي كانت جسيمة وكبيرة، لكن لا يشعر بها إلا أهالي الحي أنفسهم، وقال: هناك من فقد أهله أو أحداً من ذويه وهناك من فقد جاره وآخرون خسروا وتضررت مساكنهم وسياراتهم وكما تشاهد الجميع غادر الحي بعد أن بدأت روائح الجثث في الانتشار في ظل الأكوام المتراكمة من السيارات والأشجار في الممرات وكل الشوارع حتى مساجد الحي لم تسلم.
وأشار إلى أن الأضرار التي لحقت بهم دفعت بهم إلى مغادرة الحي على الرغم من أنهم من أوائل السكان ويقطنونه منذ 14 عاماً تقريباً وقال إن السيول داهمتهم في بيوتهم وأتلفت كل شيء حيث فقدوا كل شيء تقريباً.
ويقول المواطن فهد خالد إن منزله تعرض لتلفيات كاملة للأثاث وتحول المنزل إلى الطين ورغم مرور أكثر من أسبوع على الكارثة إلا أننا ما زلنا ولا نعلم هل نقوم بتنظيف المنزل وإعادة الأمور إلى طبيعتها أم ننتظر لجان التقدير.
روائح كريهة
ويطالب سالم إسماعيل من المسؤولين بسرعة إزالة المياه الراكدة والمركبات المتراكمة في الشوارع والممرات وأمام المنازل وقال إن الروائح المنبعثة من داخل حطام المركبات فاحت وبالتالي لا بد من التحرك قبل انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أنه وغالبية من في الحي غادروا الحي بعائلاتهم وأسكنوهم في شقق مفروشة وأنه وأشقاؤه إنما يتواجدون للوقوف على الأضرار التي لحقت بهم.
وعبر المواطن محمد أحمد وهو أحد أقدم سكان حي كيلو 14 عن حزنه لما لحق بأهالي الحي من أضرار وقال إن أحد جيرانه فقد عائلته المكونة من الزوجة واثنين من بناته.
مصير المنازل
أما المواطن إسماعيل حسن فيقول: لم نجد حتى الآن من يساعدنا في مصير المنازل فالدفاع المدني اكتفى بتسجيل التلفيات دون الوقوف عليها أما المالية فلم نجد منهم أي حضور وأيضاً لا يوجد جهة يمكن الاستناد على معلوماتها أو الاستفسار منها.
تحذير الصحة
كما حذر مدير الشؤون الصحية بمحافظه جدة الدكتور سامي بن محمد باداوود المواطنين والمقيمين بالمحافظة بعدم التوجه للمناطق المتضررة حتى انتهاء العمليات الحالية وعدم الذهاب لتجمعات المياه حتى يتم تجفيفها باعتبارها بؤر للأمراض وأماكن لتجمع الحشرات الناقلة مثل البعوض. كما طالب باداوود من المواطنين والمقيمين عدم الشرب من الخزانات الأرضية للمياه في الأماكن المتضررة.
وشدد مدير الشؤون الصحية بجدة على أهمية رعاية الأطفال والاهتمام بهم، مشيراً إلى أن فرق الشؤون الصحية لاحظت خروج الأطفال من منازلهم وعبثهم بتجمعات مياه الأمطار مما يعرضهم للأوبئة والأمراض التي تنتشر في مثل هذه الظروف.