جدة - صلاح مخارش
عقدت لجنة تقصي الحقائق التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيلها للبحث في كارثة سيول جدة يوم الأربعاء قبل الماضي للنظر في الأدلة التي تم جمعها وحصر المسئولية وجوانب التقصير التي أدت إلى حدوث الكارثة، وقد عقدت اللجنة اجتماعها الأول أمس السبت في إمارة منطقة مكة المكرمة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة وحضور كامل أعضائها وهم: رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح آل علي ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة ومدير عام المباحث الإدارية ومدير مباحث مكة ومندوب عن الاستخبارات العامة ووكيل وزارة العدل ونائب رئيس ديوان المراقبة العامة المساعد.
وقد رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز عقب انتهاء الاجتماع بعد ظهر أمس باسم أعضاء اللجنة الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بهذه الفاجعة، مؤكدا بأن قراراته وأوامره التي بدأ بتنفيذها منذ اللحظات الأولى لصدور الأمر أثر بالغ على الجميع وكذلك على اللجنة.
وقال سموه: إن اللجنة اجتمعت اليوم (أمس) وناقشت منهجية العمل لتحقيق الأهداف التي وردت في الأمر الملكي ووضعت الترتيبات وشكلت لجاناً، مؤكدا بأن اليوم الأحد سيكون اجتماع آخر.. واختتم سموه تصريحه بقوله: إن شاء الله نحاول أن ننجز المهمة في أسرع وقت ممكن.
وكان خادم الحرمين الشريفين قد أصدر قراراً بتشكيل لجنة رفيعة المستوى وبصلاحيات واسعة للتحقيق وتقصي الحقائق في أسباب ما سماه القرار (فاجعة) تراكم السيول التي ضربت منطقة جدة بعد هطول أمطار رعدية يوم الأربعاء قبل الماضي.
ونص قرار ملكي أصدره خادم الحرمين الشريفين بأن تتولى لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أسباب الكارثة التي تسببت في مقتل العديد من سكان مناطق شرق وجنوب مدينة جدة وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية أو أي شخص ذي علاقة بها. كما ستعمل اللجنة حسب القرار على حصر شهداء الغرق والمصابين والخسائر في الممتلكات.
