Al Jazirah NewsPaper Sunday  06/12/2009 G Issue 13583
الأحد 19 ذو الحجة 1430   العدد  13583
وزراء أوبك ناقشوا أمس تداعيات الأزمة على صناعة البترول
م. النعيمي: تقلبات الأسعار لم تعد مشكلة والمملكة ملتزمة بإنتاجها

 

القاهرة - مكتب الجزيرة

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن سعر النفط الحالي الذي يتراوح بين 75 و80 دولاراً للبرميل جيد ومقبول وفي النطاق الصحيح، مشيراً إلى أن التقلبات الحادة في سعر برميل النفط لم تعد مشكلة، ولا يوجد ما يدعو إلى القلق؛ فالسوق مستقرة الآن والتقلبات عند أقل مستوى والكل راض عن السعر ومخزونات النفط المتضخمة بدأت تتراجع.

وقال النعيمي في تصريحات له على هامش الاجتماع الـ83 للمجلس الوزاري لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوبك): إن درجة التزام دول أوبك بأهداف الإنتاج جيدة، وإن درجة الالتزام جيدة، مشدداً على التزام المملكة تماماً بحصة إنتاجها المحددة بنحو ثمانية ملايين برميل يومياً.

وكان اجتماع (أوبك) قد عقد أمس بالقاهرة، بمشاركة وزراء بترول عشر دول أعضاء في المنظمة هي: السعودية ومصر وسوريا والكويت والإمارات والجزائر وقطر والبحرين والعراق وليبيا، إضافة إلى عباس نقي الأمين العام للمنظمة.

وفي كلمته أمام الاجتماع أكد وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي أن الأزمة المالية خلقت آثاراً سلبية على مختلف القطاعات الاقتصادية في العالم، ومن بينها قطاع البترول الذي تعرضت أسعاره لاضطراب كبير؛ حتى انخفضت من 140 دولاراً إلى أقل من 40 دولاراً، وقد عادت الأسعار إلى الارتفاع إلى مستويات تتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن انخفاض الأسعار لم يتواكب معه انخفاض في تكاليف صناعة البترول نفسها، كذلك انخفضت أسعار الغاز بشكل كبير على الرغم من عدم انخفاض تكلفة الإنتاج. وأشار إلى أن الشركات العاملة خفضت استثماراتها بنسبة 20% خلال 2009 مقارنة بـ2008 خاصة في مجال البحث والاسترشاد تأثراً بالأزمة العالمية.

وأوضح أن تداعيات الأزمة أكدت الترابط الوثيق بين أسواق البترول وأسواق المال العالمية، وأكد أنه على الرغم من التفاؤل الحذر بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي، والذي من المتوقع أن يعود إلى سابق عهده خلال فترة ما بين 6 إلى 8 أشهر، إلا أن هناك العديد من التساؤلات حول مستقبل أسعار البترول والسياسات التي ستعتمد للتعامل مع الموقف الجديد في ضوء تعافي الاقتصاد العالمي.

وأكد أنه طبقاً لتوقعات وكالة الطاقة الدولية سيظل الوقود (الأحفوري) هو المصدر المهيمن للطاقة لعدة عقود قادمة حيث سيرتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط بسرعة خلال العشرين عاماً القادمة من 85 مليون برميل في اليوم إلى 105 ملايين برميل في اليوم؛ الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاعات متتالية في مستويات أسعار البترول لتصل إلى أرقام قياسية غير مسبوقة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد