عايد فريقا النصر والوحدة جماهيرهما بفوزين كبيرين الأول هزم الفتح ب3-1 والثاني الحق بالرائد هزيمة قاسية برباعية.
النصر× الفتح
كتب - عيسى الحكمي
أحبط النصر مخطط جره إلى فخ التعادل أمام ضيفه الفتح في الشوط الأول ليخرج الأصفر فائزا في النهاية بثلاثة أهداف لهدف، رافعا رصيده إلى 10 نقاط من سبع مباريات وبقي سابعا بفارق نقطة عن الأهلي الخامس والحزم السادس. وحقق أصفر العاصمة الانتصار الثاني في دوري زين السعودي للمحترفين بينما بقي الفتح الرابع على رصيده السابق 12 نقطة من 10 مباريات.
جاءت الأهداف النصراوية في الشوط الثاني عن طريق محمد السهلاوي (47) ولي تشن (59 و73) وللفتح نعيم بالربط من نقطة الجزاء (75).
الفوز الأصفر له قيمة معنوية وفنية كبيرة لأنه يأتي بعد تعادل مثير مع الأهلي (3-3) وفوز خليجي على الخور (4-1) وبعد انتقادات لمسار المدرب خورخي داسيلفا الذي لا شك أنه نام البارحة ليلة سعيدة.
قاد المباراة التي جرت على ملعب الأمير فيصل بن فهد وسط أجواء ممطرة الحكم فهد المرداسي الذي احتسب ضربة جزاء خيالية لمصلحة الفتح وأغفل أخرى للنصر في الشوط الأول واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بعد ملامسة الكرة يد لاعب الفتح فيصل سيف، واستعان بالورقة الصفراء لمنع المخاشنات في أربع مناسبات ضد ثنائي النصر عبده برناوي وإبراهيم غالب ومثلها لثنائي الفتح فيصل سيف وحسين نمير.
دخل النصر بتشكيلة مثالية تبدأ من الحارس خالد راضي وأمامه الرباعي أيدر وأسامة عاشور وماجد هزازي وعبده برناوي وفي الوسط الخماسي فيغاروا ولي تشن وغالب وحسين عبد الغني وسعود حمود وفي الهجوم سعد الحارثي.
وجاءت خريطة الفتح التي تضم خمسة لاعبين سبق لهم تمثيل النصر مكونة من محمد شريفي في الحراسة وخماسي الدفاع حبيب الهداف وأحمد العجمي وبدر النخلي وصادق العيد وحسين نمير وفي الوسط فيصل سيف وأحمد الحضرمي وأحمد بوعبيد وحمدان الحمدان وفي الهجوم فيصل الجمعان.
مر الشوط الأول بأداء أقل من المتوسط امتلك فيه النصر الكرة وكانت الخطورة الأكبر لصالح الفتح عندما واجه أحمد أبو عبيد (5) وفيصل الجمعان (42) الحارس خالد راضي لكنهما اخفقا في هز الشباك ليتمكن الأخير من إنقاذ مرماه من هدفين محققين، في المقابل كانت اللقطة الساخنة الأهم للنصر من قدم الحارثي الذي سدد يسارية في الدقيقة 4 أمسك بها على دفعتين محمد شريفي.
بعد الاستراحة صحح مدرب النصر خطأ ركن السهلاوي إلى جانبه فأتى به بديلا عن سعود حمود ومن أول كرة للسهلاوي وصلته من إبراهيم غالب خلف المدافعين استطاع وضع النصر في المقدمة بركن الكرة على يسار الشريفي في الدقيقة 47 محدثا نقطة التحول في المباراة.
ردة الفعل المقابلة بعد هدف السهلاوي كانت مزيدا من التحرر للاعبي الفريق الضيف مما سهل من نقل الكرات الصفراء التي يقودها دائماً فيغاروا ولي تشن حتى فاجأ الأخير حارس الفتح بيسارية من خارج منطقة الجزاء لم يستطع الشريفي صدها لتسكن مرماه هدفا ثانيا لأصحاب الاستضافة في الدقيقة 59.
قبل نهاية المباراة بسبع عشرة دقيقة عاد الكوري لي تشن فارضا نجوميته بهدف ثالث للنصر وثان شخصي، كان فيه العمل التكتيكي الحاضر الأكبر عندما تبادل ثلاثة لاعبين هم فيغاروا والزيلعي ولي كرة جماعية انهاها الأخير على يسار الشريفي هدفا ثالثا.
وبعد محاولة جادة من طرف الفتح لتسجيل هدف شرفي وقف ضدها القائم النصراوي من قدم الحضرمي منح الحكم فهد المرداسي ضربة جزاء «خيالية» لمصلحة الضيوف ضد عبده برناوي لمصلحة فيصل الجمعان سجل منها بالربط هدف فريقه الوحيد.
تدخلات المدربين اكتملت في هذا الشوط بدخول ثلاثي الفتح نعيم بالربط وربيع سفياني وإيمانويل بدلا من أبو عبيد وفيصل سيف وفيصل الجمعان ومن جانب النصر دخل بعد السهلاوي خالد زيلعي وعبد الله الموسى على حساب الحارثي وغالب.
الوحدة × الرائد
مكة المكرمة - مشعل الصاعدي
فاز فريق الوحدة على الرائد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية في الشرائع ليرفع رصيده في بنك الدوري إلى 10 نقاط فيما تجمد رصيد الرائد على 5 نقاط رغم أفضليته طيلة شوطي المباراة لكن الكرة أهداف ومن يستغل الفرص هو من يحصد النقاط.
الشوط الأول
شهد هذا الشوط محاولات لأبناء القصيم بفضل استحواذهم على الكرة لكنها كانت سيطرة بدون فعالية فيما حاول الفريق الوحداوي الاعتماد على الهجمات المرتدة وكاد أن يستفيد مهند عسيري من إحداها لكنها ذهبت للاوت ليحاول كامل موسى براسية رائعة لكنها لم تثمر عن شي ليشعر لاعبو الرائد بخطورة الهجمات المرتدة الوحداوية ويتحرك كامبوس وحاتم عقل ليطلق الأخير قذيفة في المرمى الوحداوي أنقذها فيصل المرقب بصعوبة بالغة على دفعتين لم تجد المتابع لكن النجم المغربي يوسف القديوي كان رده قوياً على حاتم عقل عندما سدد قذيفة من خارج المنطقة لتستقر الكرة في مرمى الرائد كهدف أول للوحدة في الدقيقة 8 يتحمل مسئوليتها حارس الرائد محمد الخوجلي ليحاول احمد سعد نجم الرائد مشاطرة الوسط الوحداوي بتمريراته القاتلة لكن تكتل الدفاع الوحداوي أمام مرمامهم أدى إلى عدم الاستفادة منها حتى الدقيقة الـ 19 والتي شهدت تمريرة بالعرض ولا أروع من أحمد سعد ليترقي لها سعد اليامي فوق كل الهامات الحمراء ويلعبها برأسة تصطدم بالقائم الأيمن لمرمى الوحدة وترتد يتدخل المدافع ماجد بلال ويبعدها عن منطقة الخطر لكن الرائد كثف من هجماته وكاد كامبوس أن يعادل النتيجة لكن سوء الطالع لازمه ليحاول الفريق الوحداوي مشاطرة الرائد لكن دون جدوى فالأفضلية للرائد حتى الدقيقة الـ22 والتي شهدت احتكاكا غير مقصود بين احمد سعد وعبد العزيز البيشي لينال الأول البطاقة الصفراء ويغادر الأخير ارض الملعب مصاباً ويدفع المدرب الوحداوي قوميز بالمهاجم مختار فلاته بدلاً منه ليهدأ اللعب نوعاً ما حتى الدقيقة 29 ليكثف بعدها الفريق الوحداوي من هجماته المرتدة ومن تمريرة طويلة للعسيري يرتقي لها ويمررها راسية لرفيق عبد الصمد الذي وجد نفسه وجهاً لوجه أمام محمد خوجلي يسددها بطريقة الكبار مسجلاً هدف الوحدة الثاني في الدقيقة 34 يواصل الفريق الوحداوي تكثيف غاراته الهجومية بواسطة المتحرك خالد الحازمي ويوسف القديوي ورفيق عبد الصمد حتى الدقيقة 37 والتي انفرد فيها مهند عسيري بمرمى الرائد لكنه سددها برعونة إلى خارجه وسط استغراب الجميع ومع أن الرائد هو الأكثر استحواذاً على الكرة لكن تقدمه جاء على حساب المنطقة الخلفية لوجود المساحات الخالية التي استغلها الوحداويين بالتمريرات الطويلة خلف المدافعين فكان دفاعه مكشوفاً ولو كان الفريق المقابل فريقا آخراً غير الوحدة لأنهى الشوط بأكثر من هدفين كون الفريق الوحداوي كان يركز على المساحات الخالية والتمريرات العرضية في اتجاه منطقة القائم القريب والتمريرات العرضية تجاه المنطقة أمام المرمى والتمريرات العرضية في اتجاه منطقة القائم البعيد فكانت هذه المناطق الثلاث المستهدفة والتي نال الفريق الوحداوي من خلالها ما أراد.
الشوط الثاني
منذ بدايته حاول لاعبو الرائد إحراز هدف مبكر ومن ثم معادلة النتيجة لكن رعونة التسديد ساهمت في إهدار كل الفرص التي أتيحت لمهاجميه حتى الدقيقة 4 والتي شهدت تمريرة رائعة لكامبوس الذي أضاع فرصة لا تضيع ليستمر الرائد في أفضليته ليوجس مدرب الوحدة خيفة في نفسه من ضغط الرائد المتواصل ليدفع بالمدافع طارق المولد بديلاً من فيصل الدوسري في محاولة لإيقاف سيل الهجمات الرائديه التي كان يقودها كامبوس وبدعم من القرني وشراحيلي في الوقت الذي اعتمد الفريق الوحداوي على التمريرات العرضية وإنها الهجمة من خلالها وكذلك على الكرات العرضية الأمامية المائلة الطويلة في مرحلة تطوير الهجوم وإنهائه في منطقة الجناحين لاستغلال المساحات الخالية التي طور من خلاله هجومه مستغلين بذلك غياب المدافعين لأن غالباً لا يوجد في هذه الخانة سواء مدافع واحد أو مدافعان مما مكن الفريق الوحداوي من ضربهم بالتمريرات الطويلة التي لا يستطيع المدافعين قطعها وهي في طريقها لمنطقة للمساحات الخالية نظراً لارتفاعها لينجح الفريق الوحداوي في استغلال التقدم للاعبي الرائد لصالحه حتى استطاع المغربي يوسف القديوي من إحراز هدف فريقه الثالث من ضربة جزاء صحيحة في الدقيقة20 لكن الرائد لم يرفع الراية البيضاء فتقدم أفراده على حساب الدفاع حتى استحوذ القرني على الكرة وتقدم بها ليتلاعب بمدافعي الوحدة ويسدد في المرمى كهدف أول للرائد لكن الفريق الوحداوي تميز بتحركات يوسف القديوي وكامل موسى الفعالة بدون كرة التي ساهمت في تشتيت انتباه المدافعين ومن ثم ساهمت في ارتباكهم حيث كان واضحاً أن الفريق الوحداوي بتحركات لاعبيه نجحو في القيام بدور خططي آخر في حالة الانتهاء من الخطة التي رسمها لهم مدربهم فكانت تحركاتهم الإيجابية هي التي ساهمت في إضافة الهدف الرابع من تمريرة رائعة للقديوي الذي مررها بدوره للمندفع كامل موسى الذي يلعبها بالعرض لمختار فلاته ليضعها في مرمى الرائد كهدف رابع للوحدة ليستمر الأداء الوحداوي الجيد حتى إطلاق حكم المباراه ظافر أبو زنده صافرته ملعناً نهايتها بتقدم الفرسان وخطف الثلاث نقاط من الرائد الذي لم يكن سيئاً.