الجزيرة - جواهر الدهيم
رعت صاحبة السمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جمعية التوحد اليوم العالمي لذوي الإعاقة مساء الخميس الماضي في مركز غرناطة بتنظيم من مجموعة تفاؤل التطوعية الخيرية وحضور عدد كبير من ذوي الإعاقات، حيث قدمت الورود للسيدات، فيما استمتع الأطفال بالتلوين بالرمل مع قرانهم الأسوياء، وبهذه المناسبة صرحت سمو الأميرة سميرة الفيصل للجزيرة قائلة: نحن كمجتمع مقصرين مع ذوي الاحتياجات الخاصة من حيث دعم الأسر لكي تخرج أطفالها للمجتمع، ونتكاتف لتفعيل الأنظمة والمطالبة بحقوقهم وإذا لم نفعل ذلك لن نستطيع التقدم، والشيء المستغرب إننا شعب مسلم يحب الخير، وشعب إنساني وشعب عاطفي وإلى الآن لم تتضح الصورة لماذا لا يتفاعل المجتمع مع هذا اليوم؟ كنت أتوقع أن أرى أعدداً كبيرة في هذا اليوم للوقوف بجانبهم ولكن قد يعود إلى عدم إيجاد برامج توعوية لتأهيل المجتمع لكيفية استقطاب الأسر ذوي الاحتياجات الخاصة لدينا نظام المعاقين مصدق منذ عام 1421هـ وتحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ولم يفعل، وأنا كأم أرفع في هذا ليوم المبارك لخادم الحرمين الشريفين بطلب تفعيل هذا النظام، وقد سمعنا من وزارة الشؤون، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة الميزانيات التي تنفق على المعاق وهذا الشيء لا يجحد ولكن بدون برامج تنفق في الأكل والملابس وتعطى معونات للأسر، ومازلنا منذ عشر سنوات وإلى الآن كما نحن.
ويشير رئيس مجموعة تفاؤل التطوعية الخيرية الأستاذ عبدالله الجساس حيث يقول: مجموعة تفاؤل تضم عددا من الشباب والشابات الذين يقدمون أعمالا تطوعية خيرية لذوي الاحتياجات الخاصة، تأسست منذ عدة سنوات قدمت كثيرا من البرامج التعريفية بذوي الإعاقة وتقدم اليوم مجموعة من الأركان كالرسم والتلوين للأطفال مع الأطفال العاديين، وهدف المجموعة التعريف بقدرات المعاقين ودمجهم في المجتمع وقد قام الإعلام بدور كبير في هذا المجال ونشكر تواجد الجزيرة.
الإعاقة في عيون ذويها
من ناحية أخرى التقت (الجزيرة) بمجموعة من ذوي الإعاقة؛ ففي البداية يقول الأستاذ عبدالله بن سعيد أحد موظفي مؤسسة النقد: الحمد الله الذي سخر لنا جهات ليس في الداخل فحسب بل على مستوى الداخل والخارج وجدنا لفتة حانية والأيام لها دور في التوعية ليندمج ذوو الاحتياجات الخاصة في المجتمع ولينظروا لإخوانهم في المجتمع الذين يجب أن يقدموا لهم يد المساعدة.. وأشكر القائمين على هذه البرامج كما أشكر جريدة الجزيرة لتفضلها بتغطية هذه المناسبة. وتقول أم حمد صماء وأم لأربعة أطفال صم وزوج أصم: الحمد الله في البدية عندما كنت حاملا بطفلتي الأولي تمنيت أن لا تكون صماء ولكن بعد ولادتها ذهبت بها إلى عدة مستشفيات واتضح لي أنها صماء فحمدت الله والآن لدي ثلاثة أولاد صم وأنا سعيدة لأننا في البيت جميعا ونستطيع التفاهم مع بعض ونشكر حكومتنا الرشيدة على اهتمامها بنا.