كوناكري - (ا ف ب)
بدت العاصمة الغينية كوناكري هادئة صباح أمس الجمعة غداة محاولة اغتيال قائد السلطات العسكرية الحاكمة في حين قرر العديد من السكان القلقين البقاء في منازلهم.
وقال شهود إنه لم يسمع أي إطلاق نار في كوناكري. وقال أحد سكان معسكر ساموري ل إن (عسكريين مسلحين يمرون بشاحنات خفيفة (بيك اب) في حي كالوم بين معسكر كوندارا حيث جرت محاولة الاغتيال ومعسكر ساموري توري).
وأضاف أن حركة المرور كانت (قليلة) في العاصمة والكثير من الناس لم يغادروا منازلهم كإجراء أمني أو خوفاً على حياتهم. وبحسب السائق غاندو باه أحد سكان حي حمدالاي (على مشارف كوناكري) تبدو المدينة هادئة لكن كثيرين لم يرسلوا أطفالهم إلى المدارس لأنهم لا يعرفون ما يمكن أن يحدث.
وبحسب السلطات فإن قائد السلطات العسكرية منذ نحو عام الكابتن موسى داديس كامارا تعرض مساء الخميس لمحاولة اغتيال بيد أحد مساعديه أبوبكر صديقي دياكتيه الملقب (تومبا) الذي تم (توقيفه) لاحقاً. ويدور جدل بين الغينيين صباح أمس الجمعة بشأن هذه الرواية الرسمية. وقال باه إن الناس يتساءلون كيف يمكن لعسكري مثل تومبا أن يخفق في قتل داديس إذا كان أطلق فعلاً النار عليه في الوقت الذي يغامر فيه بحياته بقيامه بذلك.
وتأتي هذه الواقعة في ظرف أزمة حادة تشهدها غينيا بعد شهرين من مجزرة تعرض لها معارضون طالبوا بنهاية (الدكتاتورية العسكرية) وبعدم ترشح الكابتن كامارا للانتخابات الرئاسية.
وقال المتحدث باسم السلطات العسكرية ادريسا شريف قبيل الساعة (21.30 ت غ) لقد حاول مساعده (كامارا) السابق تومبا الاعتداء على حياته لكن الحمد لله الرئيس بخير. وحاول المتحدث الطمأنة بشأن وضع كامارا غير أنه رفض تحديد ما إذا كان (أصيب في الرأس) كما سبق أن ذكر مصدر عسكري. غير أن السلطات السنغالية أرسلت طائرة طبية إلى كوناكري لنقله إلى دكار، وفق ما علم من مصدر سنغالي.