غزة - بلال أبو دقة
وجهت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المضروب على قطاع غزة دعوة إلى الشعب الفلسطيني في غزة للمشاركة في أضخم مسيرة لكسر الحصار، التي ستنطلق نهاية الشهر الجاري بالتزامن مع مسيرات ستأتي من عدة دول أوروبية ضد حصار غزة.
وأشارت اللجنة الشعبية في بيان لها إلى أن المسيرات الأوروبية من المقرر أن تصل نهاية الشهر الجاري أو مطلع شهر يناير في العام القادم. وأكدت اللجنة أن مسيرة غزة ستتجه نحو معبر بيت حانون (ايرز) لتستقبل المسيرات الأوروبية التي ستأتي عبر هذا المعبر باعتباره رمزاً للحصار الإسرائيلي على غزة. ودعت الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والمدارس والجامعات وكافة أطياف الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في المسيرة.
هذا، واستغل طالب الطب الفلسطيني (لؤي البرقوني)، من كلية الطب في جامعة الأزهر بغزة، مؤتمراً طبياً دولياً لتسليط الضوء على جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الأبرياء الآمنين في غزة، وحاز الطالب الفلسطيني جائزة من مؤتمر طب الكوارث السنوي الذي تنظمه الكلية الملكية البريطانية، بعد أن حل ثانياً عن دراسة عن حالة حروق نادرة من الدرجة الثالثة أصابت مواطنا غزيا تعرض للقصف بالفوسفور الأبيض الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على غزة. وشكَّلت المشاهد المؤلمة لمئات من المدنيين أصيبوا بحروق سببتها قذائف الفوسفور الأبيض الإسرائيلي دافعاً قوياً ليعد الطالب دراسته التي حال الحصار دون مشاركته بها في المؤتمر، فاكتفى بإرسال شروحها وتفصيلاتها إلكترونياً.
وقال الطالب إن ما جعل دراسته تثير الاهتمام ندرة المعلومات عما يسببه الفوسفور الأبيض من حروق في مراجع البحث العلمي والكتب والمجلات الطبية. وذكر الطالب أن أهم ما يميز الدراسة إجراؤها على إنسان، بخلاف الأبحاث السابقة التي أجريت على حيوانات. وكشف عن طريقة للعلاج تتم بغسل الجرح بمحلول مائي، وعدم تعريضه للأوكسجين؛ لأنه يساعد على اشتعال بقايا الفوسفور، فضلاً عن ضرورة إجراء عملية لاستئصال بقاياه، وتطهير الجرح من الخلايا الميتة مع تكرار عملية التنظيف يومياً.