عندما غاب الهلال عن منصات التتويج لمدة اثني عشر عاما (1385 - 1396هـ) كان قد خسر من خلالها (11) بطولة فقط، وكان (90%) منها أيام الملاعب الترابية، في حين أن الفرق التي غابت عن المنصات (أيام الاحتراف) ولفترة لا تقل عن مدة غياب الهلال عنها كانت قد خسرت أكثر من (30) بطولة سأضطر إلى سردها متى دعت الحاجة.. ولهذا فإن (المقارنة) بين فترة ابتعاد الهلال عن البطولات وتلك الفترة التي ابتعد من خلالها هذا الفريق أو ذاك ستكون (مقارنة ظالمة) بحق الهلال، خصوصاً أن عودته مجدداً للبطولات (بعد فترة الانقطاع) كانت قد تزامنت مع حصوله على بطولة أول دوري ممتاز أقيم في المملكة عام 1397هـ (أقوى البطولات)، فضلا عن أن هذه العودة البطولية للهلال لم يعترها وحتى الآن (33 عاماً) أي فترة انقطاع ملموسة عن بلوغ المنصات، بعكس ما حدث لتلك الفرق التي باتت (تحلم) حتى بالحصول على بطولة الأمير فيصل الأولمبية..
في كل أنحاء العالم (بطولة الدوري) تعد هي الأهم.. وهي مقياس التفوق والأفضلية، لكن الأهلي (وهذه مستغربة) لم يحقق هذه البطولة منذ (25 عاماً) يعني (ربع قرن).. وباعتبار أن آخر بطولة دوري حققها كان في موسم 1404هـ وهو (الدوري) الذي شهد غياب اللاعبين الدوليين عن المشاركة من خلاله مع فرقهم بسبب ارتباطهم آنذاك مع منتخبنا الوطني.. (بالمناسبة) خلال آخر (15) موسماً حقَّق الاتحاد بطولة الدوري (7) مرات، والهلال (5) مرات، والشباب (مرتين)، كما أن بطولة دوري الموسم الحالي لن تخرج عن أحد تلك الفرق الثلاثة.. فأين الفرق التي ما زالوا ينعتونها بالكبيرة من تحقيق هذه البطولة من خلال تلك الحقبة الزمنية؟!
نعم التاريخ (لا يتجزأ)، ولكننا نضطر أحيانا إلى تجزيئه؛ لأن هناك من يتباهى بماضيه الناجح رغم حاضره المتواضع برغبة تضليل المتلقي، ومن أجل قلب الحقائق ومخالفة الواقع.
في مباراة الاتحاد والاتفاق عاد (محمد نور) لمواصلة مسلسل عنتريته من خلال الحكم المساعد الأول، ومن جراء تصرفاته التي مارسها ضد زميله حمد المنتشري، وكان فيها إساءة لكل الاتحاديين.. لكن الذي استوقفني بعد المباراة هو تلك العبارات البذيئة والسوقية التي صدرت من محمد نور ضد المهاجم الاتفاقي الخلوق يوسف السالم حسب تأكيد السالم نفسه.. السؤال هنا وللمرة الألف: ألا يوجد قرار من شأنه أن يردع هذا اللاعب المتغطرس؟
كلام في الصميم
يثير استغرابي أولئك الذين ما زالوا يعتبرون أن ما ذكره رئيس الشباب خالد البلطان بخصوص حكاية الأربعة الكبار كان يمثل (وجهة نظره الخاصة).. وباعتبار أن هذا الذي ذكره البلطان لا يندرج تحت ما يسمى ب(وجهات النظر) بقدر ما هو يجسد حقيقة أرقام وشواهد تاريخية لا تقبل الجدل.